الشرق الأوسط

“مقتدى الصدر يمنع الاستعراضات العشوائية لسرايا السلام خوفاً من الاندساس”


 اصدر زعيم التيار الصدري “مقتدى الصدر” وثيقة طالب فيها بمنع أي استعراض عسكري للذراع العسكري للتيار ” سرايا السلام”. وذلك من دون الرجوع اليه في ذلك حيث ياتي القرار لمواجهة السلاح المنفلت وإمكانية اندساس عناصر في المجموعة المسلحة فيما تشوب العلاقة بين الصدريين والمجموعات الموالية لايران الكثير من التوتر.

وفي رسالة موجهة إلى عناصر سرايا السلام قال مقتدى الصدر “حفاظا على سمعتكم وحبا بالعراق وشعبه، يمنع أي استعراض عسكري مسلح منعا باتا .. إلا بعد مراجعتنا”.

وطالب بضرورة سن قانون عقوبة على كل من يخرق ذلك القانون والقرار داعيا المسؤول العام لقوات السرايا تحسين الحميدواي إلى “تعميم هذا القرار، واتخاذ اللازم بأسرع وقت ممكن”.

وشكل الصدر مجموعة “سرايا السلام” في 2014 لمواجهة خطر داعش الذي اجتاح الكثير من المدن وهدد المراقد الشيعية المقدسة. حيث شكلت المجموعة بالتوازي مع مجموعات اخرى انضمت للحشد الشعبي واتهمت بارتكاب جرائم انسانية في المناطق المحررة من التنظيم المتشدد.

كما لعبت سرايا السلام دورا في الصراع السياسي في الانتخابات وقبل تشكيل حكومة محمد شياع السوداني من ذلك التحريض على اقتحام مقر البرلمان والاعتصام فيه ما هدد باندلاع حرب شيعية شيعية.
ولا يعرف السبب الحقيقي لقرار الصدر لكن توجهه يهدف بالاساس لمواجهة السلاح المنفلت وإمكانيات الاندساس في “السرايا” إضافة لتوجه لتطيرها من بعض العناصر المنفلتة فيما يتخوف مقتدى الصدر من محاولة التضييق عليه بذريعة ارتكاب عناصر في السرايا لجرائم او انتهاكات جسيمة.

وكان التيار الصدري شهد الكثير من الانشقاقات حيث خرجت منه العديد من المجموعات المسلحة المختلفة إضافة لشخصيات بارزة على غرار نائب رئيس الوزراء الاسبق بهاء الاعرجي او زعيم عصائب أهل الحق بقيادة قيس الخزعلي القيادي السابق في التيار.

وانطلقت عملية تطهير سرايا السلام من بعض الأفراد غير الملتزمين بتوجهات التيار الصدري وزعيمه من ذلك قيام قيادة الفرقة الثالثة في السرايا بطرد أحد عناصرها في محافظة البصرة.
واستندت الفرقة الثالثة للسرايا موقفها ” الى توجيهات المسؤول العام لسرايا السلام”فيما قام الصدر الأربعاء الماضي بطرد 6 عناصر من “سرايا السلام” بسبب تجاوزهم على أحد الحواجز الأمنية.

وقرر زعيم الصدريين في مارس الماضي تجميد عمل “سرايا السلام” في محافظة ديالى شمال شرق بغداد بعدما شهدت خروقات أمنية أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات الأشخاص حيث برر ذلك بوجود المندسين.
وقال مقتدى الصدر حينها ان “أسباب إيقاف “سرايا السلام”في ديالي  تعود لوجود أشخاص وصفهم بالمندسين، يعملون باسم الصدر على اختطاف وابتزاز الأهالي وهذا ما لا يرتضيه العقل والإنسانية”.

 

كما شدد على الالتزام بالتوجيهات التي تؤكد على ضرورة الحفاظ على النظام العام، وعدم تكرار مثل هذه التجاوزات، وفي حال تكرارها ستكون العقوبة أشد”.
وتشهد العديد من المحافظات في جنوب العراق استعراضات لميليشيات مختلفة ترفع في الغالب صورا لقيادات عسكرية تمت تصفيتها من القوات الأميركية او رموز ايرانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى