سياسة

مناورات إخوان اليمن للسيطرة على الصف الجمهوري: الأهداف الخفية


تحوّلت جماعة الإخوان في اليمن ممثلة بفرعها المحلّي حزب التجمع اليمني للإصلاح عن مسار المصالحة مع جماعة الحوثي الذي كانت قد دشنته أواخر العام الماضي. إلى مغازلة المجتمع الدولي وعرض نفسها على قواه الفاعلة كطرف معتدل قادر على قيادة المعسكر المضاد للحوثيين.

فقد حَمَل محمد اليدومي رئيس الهيئة العليا لحزب الإصلاح. بحسب ما رصدته صحيفة “العرب” اللندنية، على الحوثيين وحمّلهم مسؤولية عرقلة جهود السلام وإطالة أمد الحرب. وذلك خلال لقاء جمعه مؤخرا بسفير الولايات المتحدة لدى اليمن ستيفن فاجن،. 

وقالت وسائل إعلام محلية إنّه جرى خلال اللقاء “استعراض جهود القوى السياسية اليمنية لإعادة تجميع إمكانياتها وتوحيد صفوفها .وتشكيل تكتل وطني واسع يدفع بعملية استعادة الدولة وإنعاش الحياة السياسية”.

ويرى الحزب الإخواني نفسه مؤهّلا لقيادة التكتّل المذكور في ظلّ حالة الفراغ التي خلّفها تراجع مكانة حزب المؤتمر الشعبي العام بسبب خلافاته الداخلية وانقساماته الحادّة. وفي نطاق جهود تسويق حزب الإصلاح إلى المجتمع الدولي كانت قيادات في الحزب قد دشنت اتصالات مع قيادة الحزب الشيوعي الصيني.

كما تؤكد الصحيفة أن الجماعة كثّفت من دعايتها بشأن تزعمها للصف الجمهوري في البلاد. فالحزب الإخواني يرى نفسه مؤهّلا لقيادة التكتّل المذكور في ظلّ حالة الفراغ. التي خلّفها تراجع مكانة حزب المؤتمر الشعبي العام بسبب خلافاته الداخلية وانقساماته الحادّة. 

وفي نطاق جهود تسويق حزب الإصلاح إلى المجتمع الدولي كانت قيادات في الحزب. قد دشنت اتصالات مع قيادة الحزب الشيوعي الصيني، وفقا لـ”العرب”.

ويحمل حرص حزب الإصلاح على إقامة علاقات مع الصين. بل مع الحزب الشيوعي نفسه. جرعة عالية من الدعاية السياسية للحزب الإخواني تروّج لاعتداله. وتسامحه حتى مع القوى التي تتناقض أيديولوجيتها جذريا مع مرجعيته الدينية. كما تروّج لقيادته باعتبارهم رجالات دولة يتصرّفون بمسؤولية ويحرصون على العلاقات الدولية لليمن.

وكان السفير فاجن قد دعا مؤخرا الأحزاب والمجموعات السياسية في اليمن إلى نبذ خلافاتها وإيجاد إطار لتطوير التنسيق والتعاون فيما بينها. وجاء ذلك بعد أن كان المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ قد أعلن عن شروع مكتبه في التحضير لإجراء مشاورات مع الأحزاب السياسية والمجتمع المدني لتعزيز رؤية لعملية سلام شاملة في البلاد.

وبحسب تقدير الصحيفة اللندنية فإن قيادات حزب التجمع اليمني للإصلاح تحاول الاستثمار في المزاج الدولي السلبي إزاء الحوثيين بتقديم الحزب قائدا للمعسكر المضادّ لهم. بعد أن كان الحزب نفسه قد بدأ مسار تواصل معهم داعيا بقية الأطراف اليمنية إلى التصالح معهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى