الشرق الأوسط

مناورة إخوانية جديدة للعودة إلى المشهد السياسي باليمن.. التفاصيل


استحدثت جماعة الإخوان المسلمين في اليمن كياناً جديداً. لضمان مشاركتها في التسوية السلمية المرتقبة للملف اليمني، برعاية أممية وسعودية. 

وأُعلن أمس في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت شرقي اليمن عن إنشاء لجنة منبثقة عن الهيئة التأسيسية لإشهار المجلس الموحد للمحافظات الـ (4) المشكّلة للإقليم. شبوة وحضرموت والمهرة وسقطرى. والمكونة من (47) شخصاً برئاسة القيادي الإخواني عبد الهادي التميمي، الذي يشغل منصب وكيل حضرموت المساعد لشؤون مديريات الوادي والصحراء. يناط بها “استكمال اللوائح والنظام الأساسي وإجراءات تشكيل الهيئات القيادية زورسم السياسات والأهداف العامة”، وفق ما نقل موقع (عدن تايم).

وقال التميمي في بيان الإشهار: إنّ “المحافظات الشرقية (حضرموت ـ المهرة ـ شبوة ـ سقطرى) تملك سجلاً تاريخياً متراكماً من النضال المتصل بمن سبق من الآباء والأجداد منذ زمن بعيد”.

وأضاف التميمي أنّ “مشروع تشكيل الهيئة التأسيسية للمجلس .الموحد للمحافظات الشرقية جاء تتويجاً لهذه النضالات لأبناء المحافظات الشرقية منذ مقاومة الاستعمارين البرتغالي والبريطاني. مروراً بمختلف المحطات، حتى اللحظة الراهنة”.

وزعم أنّ المجلس يسعى إلى “توحيد الجهود في كيان واحد للتصدي لمراكز النفوذ .التي تسعى للسيطرة على مقدرات هذه المحافظات وسلب قرارها مرة أخرى. مؤكداً أنّه سيكون مشروعاً سياسياً ومجتمعياً فاعلاً ورافعة للإقليم الواعد. ومصدر إلهام لبقية المحافظات والأقاليم في الجمهورية اليمنية”.

ووفق صحيفة (العرب) اللندنية، فإنّ الكيان يمثل فكرة إنشاء إقليم شرقي في اليمن. وهي في طريقها نحو التجسيد على أرض الواقع بسرعة كشفت عن قوة الدفع السياسية. التي تقف وراءها لجعلها جزءاً من التسوية السلمية المرتقبة للملف اليمني. ومن هؤلاء قيادات حزب التجمع اليمني للإصلاح (ذراع جماعة الإخوان المسلمين في اليمن). وكذلك قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام المنضوية تحت لواء السلطة المعترف بها دولياً.

ويعني تشكيل الإقليم المنشود من المحافظات الـ (4) .المذكورة حرمان الانتقالي الجنوبي من المجال الأكثر حيوية لإقامة الدولة الجنوبية المستقلة.

وبحسب ما نقلت صحيفة (العين) الإخبارية، فإنّ المجلس يُعدّ أحدث مخططات إخوان اليمن. ويقف خلف هندسته القيادي الإخواني البارز صلاح باتيس. إلى جانب رجل الظل الإخواني المعروف علي محسن الأحمر، الذي يتحرك من أجل إبقاء نفوذه شرقي اليمن.

ويهدف المجلس لخلط الأوراق في محافظات حضرموت وشبوة وسقطرى والمهرة. وتفتيت القضية الجنوبية التي يمثلها المجلس الانتقالي، إلى جانب تشطير الجنوب إلى نصفين .بهدف تحجيم تمثيله في أيّ تسويات مقبلة.

ووفق الصحيفة ذاتها، فإنّ المجلس الموحد للمحافظات الشرقية يسعى للحفاظ على مراكز نفوذ الإخوان، والسيطرة على مقدرات هذه المحافظات. وسلب قرارها بغطاء العمل السياسي والمجتمعي.

يُذكر أنّ فكرة إنشاء المجلس الموحد للمحافظات الشرقية جاء .بعد انعقاد مجلس العموم الجنوبي الذي حظي بمشاركة عدد كبير من المحافظات الجنوبية كافة”.

وكان حزب الإصلاح الإخواني أول من بادر بالدعوة إلى إنشاء الإقليم الشرقي. على لسان صلاح باتيس الذي دعا منتصف تشرين الثاني (نوفمبر) .الماضي المحافظات الشرقية إلى التكاتف والتماسك بزعم المطالبة باستحقاقاتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى