سياسة

منشق عن الإخوان: تعرضت للسب والتكفير بعد الخروج من الجماعة


تحدث الباحث المصري عبدالحافظ عن تجربته مع تنظيم الإخوان وعن دخوله التنظيم لمدة عام كامل دون أن يكشفوا له عن النشاط التنظيمي، وكيف كان ملتزمًا بتجمع أسبوعي لتلقي المنهج التربوي. حتى اكتشف انضمامه للتنظيم بعد تكليفه بالإشراف على أنشطة الأشبال.

وأوضح عبدالحافظ، خلال لقاء مع “العربية”، أن البيعة لا تتم قبل اختبار العضو على السمع والطاعة، وأنه يتم ترسيخ مبدأ السمع والطاعة لدى الأعضاء عبر التدريب على إطاعة الأوامر غير المنطقية. لافتا إلى أن البيعة تسبق دورة تأهيل فكري. 

كما كشف عن ترهيب التنظيم لمن يحاول الخروج من البيعة، ويتم وصمهم بضعف الإيمان واستخدام أدوات الترهيب الفكري والاغتيال المعنوي ضدهم. لافتا إلى أن ما صدمه في فترة سجنه واحتكاكه بقيادات التنظيم داخل السجن، اكتشفاه ضحالة الفكر وغياب المعرفة والجمود الشديد.

 وتحدث عن ما تعرضوا له من سب ودعاء وتكفير بسبب قيامهم بمراجعات فكرية انتهت بالخروج من الجماعة بعد رحلة شاقة. 

وكان عبد الحافظ قد قال خلال لقاء سابق مع صحيفة “الدستور” المصرية، إنه قضى في جماعة الإخوان 15 عامًا، وبعد سقوطهم من الحكم بفترة دخل السجن على إثر اتهام في إحدى القضايا المتعلقة بالأحداث التي وقعت في يوم فض رابعة، حيث دخل في عام 2016. ثم خرج في العام التالي بعد أن حصل على حكم بالبراءة.

وأكد: دخلت السجن محملًا بأفكار الإخوان وتصوراتهم وتفسيرهم للأحداث الأخيرة. لكن خلال تلك الفترة كنت أفكر كالكثيرين غيري عن السبب الذي يجعل الجماعة تسقط هكذا من سدة الحكم إلى قاع السجون؟ أليس أمرًا غريبًا هذا التحول والسقوط المروع! حينها كانت لدى الإخوان رواية وحيدة تفسر ما حدث، وهي أن ذلك أمر طبيعي، فالجماعة تسعى لتطبيق الإسلام. وأعداء الإسلام يحاربونها لذلك، إذًا فكل ما يحدث إنما هو نتيجة لصراع الحق مع الباطل.

كما قال إنه أُصيب بصدمة أخرى؛ حين اكتشف أخلاق الإخوان عند الخلاف. كما اكتشف مدى السطحية التي يتمتع بها قيادات كانوا يلقنون منذ نعومة أظافرهم في الجماعة أنهم قيادات خارقة!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى