سياسة

من أجل الانتخابات.. فرماجو يشعل الحرب مع جوبالاند


يستغل الرئيس الصومالي محمد عبدالله فرماجو أي شيء وكل شيء من إعادة انتخابه في الانتخابات المقبلة والبقاء في السلطة، حتى لو أدى ذلك إلى إشعال النار وإراقة دماء مواطنيه.

مخاوف من مواجهة عسكرية وشيكة بين القوات الصومالية الفيدرالية وقوات ولاية جوبالاند المحلية الموجودة في مديرية عيل واق بمحافظة غدو، جنوبي البلاد، كشف عنها تقرير جديد نشره، الجمعة، موقع عاصمة أون لاين الإخباري الصومالي المستقل،

وتسيطر قوات فيدرالية توالي فرماجو على مديرية واحدة فقط هي عيل واق، من أصل 9 مديريات بمحافظة غدو، وتستعد تلك القوات حاليا لاقتحامها لطرد الإدارة المحلية التابعة لولاية جوبالاند، وذلك إثر خلاف سياسي بين فرماجو ورئيس الولاية أحمد مدوبي.

وقال الموقع إن المخاوف تزداد من سكان مديريات إقليم غدو خاصة مديرية عيل واق بعد زيادة التصعيد والتوترات بين القوات الفيدرالية وقوات ولاية جوبالاند، مشيرا إلى أن الحكومة الفيدرالية نشرت وحدات جديدة من قواتها خلال اليومين الماضيين في دولو أحد مديريات محافظة غدو التسعة ومحيط مديرية عيل واق.

وأشار إلى أن القوات الجديدة تخطط للتحرك صوب عيل واق المديرية الوحيدة في المحافظة التي يتمركز فيها قوات موالية لرئيس ولاية جوبالاند بعد طرد فرماجو من جميع المديريات الأخرى، ونقل عن نائب في البرلمان المحلي في ولاية جوبالاند يدعى بشير فاقد منتخب من غدو قوله: نشرت الحكومة الفيدرالية قوات جديدة في محافظة غدو، بدلا من إجلاء القوات السابقة…مستعدون للدفاع عن إقليم غدو، لا نأبه أحدا، وعلى فرماجو أن يتحمل المسؤولية الكاملة إذا اندلع قتال أو حدثت أي كارثة أخرى في هذه المحافظة.

وأكد الموقع وجود مخاوف جدية من أن يؤدي التصعيد العسكري ضد ولاية جوبالاند في محافظة غدو إلى انهيار اتفاق الانتخابات المبرم بين فرماجو ورؤساء الولايات في منتصف الشهر الماضي بالعاصمة الصومالية مقديشو، مشيرا إلى أن إدارة ولاية جوبالاند تجري مشاورات بمستوى عال لتحديد موقفها من تنفيذ الاتفاق السياسي حول الانتخابات في ظل وجود أزمة إقليم غدو بينها وبين الرئيس الصومالي فرماجو

يأتي هذا على خلفية غياب أي بوادر من إجلاء القوات الحكومية في تلك المحافظة كمطلب رئيسي تطالب به الحكومة الإقليمية لإجراء انتخاب 16 مقعدا من مجلس الشعب الصومالي في عاصمة غدو مدينة غربهاري.

ويرى مراقبون أن فرماجو يفعل كل هذا لاختطاف الانتخابات من جهة، وإفشال التوافق السياسي لتمديد فترة حكمه عبر إجبار ولاية جوبالاند التي يحاربها عسكريا دون أي سند قانوني بإعلان انسحابها من الاتفاق السياسي، ما يعيد الحوار السياسي بالصومال إلى الزاوية التي انطلق منها قبل 4 أشهر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى