من أين يحصل الإخوان على أموالهم في فرنسا؟ سيناتور تكشف التفاصيل

تحدثت محطة إذاعية فرنسية عن طرق تمويل الإرهابيين. وخاصة تنظيم الإخوان، لجرائمهم على الأراضي الفرنسية، مشيرة إلى غسيل الأموال، والفساد، وأموال المخدرات وصفقات الأسلحة. فضلاً عن التبرعات المشبوهة لأغراض تبدو إنسانية، كمصادر متعددة لتمويل الإرهاب.
-
فرنسا تُنهي عقد مدرسة الكندي: خطوة جديدة لتحجيم دور الإخوان
-
تصعيد جديد.. فرنسا تواصل استهداف تنظيم الإخوان
واستضافت شبكة “سيد راديو” المعروفة باستقطاب أهم الشخصيات الفرنسية في برامجها، ناتالي جوليت، عضو مجلس الشيوخ الفرنسي عن الحزب الجمهوري، في حلقة مطوّلة قدّمت خلالها قراءة لكتابها الأخير (أموال الإرهاب)، الصادر قبل أيام عن دار “شيرش ميدي” الفرنسية للنشر.
وسبق للسيناتور أن طلبت من السلطات الفرنسية تشكيل لجنة تحقيق في الشبكات الإرهابية. شاركت بنفسها في رئاستها. كما قدمت تقريراً عن تمويل الإرهاب إلى الجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، وذلك وفقا لما نقلته صحيفة “24”.
-
فرنسا تتخذ خطوات جديدة لمواجهة نشاط الإخوان داخل أراضيها
-
تحذير أمني في فرنسا: الإخوان المسلمون يمثلون أكبر خطر داخلي
هذا وتواجه الأعمال الإرهابية، في فرنسا وأوروبا، على حدّ تعبير ناتالي جوليت “قدراً كبيراً للغاية من التسامح والسذاجة. ذلك أن دوائر تمويل الإرهاب تستخدم نفس الآليات التي تستخدمها دوائر وأجهزة التخلف المالي”. لتحذّر من أنه “ما دام لدينا هذا التسامح في التعامل مع غسيل الأموال ومع المخدرات، وما دام لم نكافح الملاذات الضريبية والاحتيال الضريبي، فسوف نواجه صعوبة في مكافحة تمويل الإرهاب بفاعلية”.
وبحسب صحيفة “24”، فإن هناك عوامل في المجال القانوني، تسهّل من تمويل الإرهاب. ومن بينها مؤسسات الاتحاد الأوروبي.فالأمر معه رائع (بالنسبة للمتشدّدين)، تقول جوليت، فهو يمنح مئات الآلاف من اليورو للجمعيات المرتبطة بشكل واضح بتنظيم الإخوان الإرهابية والإسلام المتطرّف.
-
فرنسا تحذر من توسع تأثير الإخوان في البلاد: ما الذي تغير؟
-
هجرة الإخوان من فرنسا.. مسارات جديدة تُعيد تشكيل التطرف
وخلال بحثها عن تفاصيل ميزانية الاتحاد الأوروبي، خلصت إلى أن المفوضية الأوروبية هي التي تقرر كل ذلك، لكن “وباسم التنوع والتسامح، سنموّل أعداءنا. هذه هي الحقيقة. ومكافحتها معقّدة للغاية”. لتكشف عضو مجلس الشيوخ الفرنسي عن وجود بعض المحاولات للتدخل اعتراضاً على ذلك، ومنعه. ولكن دون جدوى. إذ هناك برأيها إفلات من العقاب تحت ذرائع سرية المفوّضية الأوروبية، وهو ما حال من فشل جهود فرنسا في السيطرة على هذه التمويلات المشبوهة.
يذكر أنه اندلعت توترات شديدة في البرلمان الأوروبي نهاية العام الماضي. وذلك بعد أن قدم برلمانيون فرنسيون أمثلة عن الأموال المدفوعة لجامعات ومنظمات وجمعيات محسوبة على الإسلام السياسي، وتتبع بشكل خاص تنظيم الإخوان الإرهابي.