من الموانئ إلى الشركات الوسيطة.. واشنطن توسّع استهدافها لشبكات النفط الإيراني

أعلنت حكومة الوحدة الليبية إحباط محاولة لاستهداف مقر البعثة الأممية في طرابلس بصاروخ من نوع “أس بي جي”، واعتبرته “عملا خطيرا يسيء للعلاقة مع المجتمع الدولي” فيما يأتي ذلك بعد أيام عن حديثه على السيطرة الكاملة على الميليشيات المسلحة في طرابلس وسط تشكيك من قبل بعض المتابعين للشأن الليبي بينما يأتي ذلك وسط جهود أممية لإنهاء الانقسام.
وقالت الحكومة في بيان الجمعة “ندين بأشد العبارات المحاولة الفاشلة لاستهداف مقر بعثة الأمم المتحدة في ليبيا”، واعتبرت ذلك “عملا خطيرا يستهدف تقويض الأمن والاستقرار والإساءة لعلاقات ليبيا مع المجتمع الدولي”.
وأشادت بـ”الجهود التي قامت بها وزارة الداخلية وأجهزتها، حيث تمكنت بفضل يقظة عناصرها من رصد المحاولة والتعامل معها بسرعة، وضبط المركبة التي كانت مجهزة بصواريخ إضافية وقاعدة الإطلاق، وهو ما مكّن من إحباط المخطط”.
وشددت على أن “ملاحقة الجناة ومن يقف خلفهم مسؤولية لن تتهاون فيها، وستتم متابعتهم وتقديمهم للعدالة”.
وأكدت رفضها “القاطع لأي محاولات تحريض على العنف ممنهجة تستهدف بعثة الأمم المتحدة أو غيرها من البعثات الدولية”، مجددة التزامها بخطتها “الرامية إلى بناء مؤسسات أمنية مهنية وموحدة، وإنهاء مظاهر التشكيلات المسلحة الخارجة عن القانون، بما يعزز استقرار الدولة وسيادة القانون”.
ويعتقد ان العملية محاولة لنقل رسالة الى البعثة الأممية التي تعمل على خارطة طريق لاجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية.
وفي بيان ليل الخميس- الجمعة، قالت وزارة الداخلية “في سابقة خطيرة لاستهداف مقار البعثات الدولية والمقار الدبلوماسية، وتزامناً مع إحاطة الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا هانا تيتيه، وضعت وزارة الداخلية خطة أمنية محكمة لتأمين مقر البعثة الأممية (بطرابلس) وكافة البعثات الدبلوماسية الأخرى، وذلك بالتنسيق مع مختلف الأجهزة الأمنية”.
بيان وزارة الداخلية حول محاولة استهداف مقر بعثة الأمم المتحدة
في سابقة خطيرة لاستهداف مقار البعثات الدولية والمقار الدبلوماسية، وتزامناً مع إحاطة الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا السيدة هانا تيتيه.#وزارة_الداخلية pic.twitter.com/hAD30EPFLR— وزارة الداخلية – ليبيا (@moigovly) August 22, 2025
وأضافت أنه “بفضل يقظة رجال الشرطة والأمن، تم إحباط محاولة فاشلة لاستهداف مقر البعثة الأممية بصاروخ نوع SPG”.
وأفادت بأن الصاروخ أصاب أحد المنازل بمنطقة جنزور (شمال غرب ليبيا غرب العاصمة)، دون أن يسفر عن أضرار مشيرة إلى “ضبط مركبة نوع تويوتا كامري موديل 2003، عُثر بداخلها على صاروخين إضافيين، بالإضافة إلى قاعدة الإطلاق الخاصة بالصاروخ المستخدم”.
وأشارت الوزارة إلى أن الجهات المختصة تعمل على تحديد هوية المتهمين، وتجري حالياً التحقيقات وجمع المعلومات اللازمة لضبطهم وتقديمهم إلى العدالة.
وأكدت “التزامها الثابت بفرض الأمن وحماية الممتلكات العامة والخاصة، وتأمين مقار البعثات والسفارات الدولية”، وأنها “لن تتهاون مع المجرمين والخارجين عن القانون”.
من جهتها أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا خلال إحاطة الممثلة الخاصة للأمين العام هانا تيتيه أمام مجلس الأمن، تلقيها تقارير تفيد بإطلاق صاروخ في محيط مجمعها.
جاء ذلك وفقا لبيان للبعثة نشرته على منصة شركة “إكس” ، ليل الخميس – الجمعة أكدت فيه “عدم تأثر المقر بالحادث”.
وأعربت البعثة عن تقديرها ليقظة السلطات الأمنية الليبية وإجراءاتها السريعة لإجراء تحقيق شامل في هذا الحادث وضمان استمرار أمن مقار الأمم المتحدة ، وأكدت التزامها الثابت بدعم جهود ليبيا نحو السلام والاستقرار وسيادة القانون.
تلقت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تقارير تفيد بإطلاق صاروخ في محيط مجمعها أثناء إحاطة الممثلة الخاصة للأمين العام، هانا تيتيه، أمام مجلس الأمن. ولم يتأثر مقر البعثة بالحادث.
وتعرب البعثة عن تقديرها ليقظة السلطات الأمنية الليبية وإجراءاتها السريعة لإجراء تحقيق شامل في هذا… pic.twitter.com/3naxfu2uO6— UNSMIL (@UNSMILibya) August 21, 2025
وتأتي محاولة الاستهداف، بينما تقود البعثة الأممية منذ أعوام، جهودا تهدف لإيصال ليبيا إلى انتخابات تحل أزمة صراع بين حكومتين إحداهما حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة، التي تحظى باعتراف دولي، ومقرها العاصمة طرابلس، والتي تدير منها كامل غرب البلاد.
والأخرى عينها مجلس النواب مطلع 2022 ويرأسها حاليا أسامة حماد ومقرها بنغازي التي تدير منها كامل الشرق ومعظم مدن الجنوب.