من مسقط.. عراقجي يعلن تعليق المفاوضات النووية مع واشنطن
أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من مسقط الاثنين توقف المباحثات النووية غير المباشرة بين طهران وواشنطن، عازيا ذلك إلى غياب الأرضية المناسبة لها في ظل تصاعد التوتر الإقليمي.
-
إسرائيل تضع خطة لضرب منشآت الطاقة والبنية العسكرية في إيران
-
أوكرانيا تستنكر: إسرائيل تدلل إيران وتغض الطرف عن التهديد الروسي
وكانت إيران أعلنت في يونيو/حزيران أنّها تجري محادثات غير مباشرة مع الولايات المتحدة بوساطة عمانية.
وقال عراقجي للصحافيين إن “هذا المسار متوقف الآن بسبب الظروف المحددة في المنطقة. حاليا لا نرى أي أرضية لهذه المباحثات، إلى حين نتمكن من تجاوز الأزمة الراهنة. عندها سنقرر ما إذا كنا سنواصل العمل وكيف”.
وفي الأول من أكتوبر/تشرين الأول أطلقت إيران نحو 200 صاروخ على إسرائيل في إطار ما قالت إنه ردّها على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران والأمين العام لحزب الله في لبنان حسن نصرالله وضابط في الحرس الثوري الإيراني، بينما تعهّدت الدولة العبرية بالرد على هذا الهجوم.
-
اعتقال صحفي أميركي في إسرائيل بعد كشفه عن آثار الهجوم الإيراني
-
تصاعد التأييد الشعبي في إسرائيل لضرب المنشآت النووية الإيرانية
وتعدّ الولايات المتحدة أكبر حليف لإسرائيل والمزوّد الأكبر للمساعدات العسكرية للدولة العبرية، في حين تدعم إيران حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني اللذين يقاتلان إسرائيل.
وانسحبت الولايات المتحدة في العام 2018 خلال عهد الرئيس السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي الموقع بين طهران وست قوى عالمية في 2015، والذي وضع قيودا على البرنامج النووي الإيراني.
وانتهزت إيران انشغال العام بالحرب على غزة وسرعت وتيرة برنامجها النووي، فيما كشفت تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن ارتفاع احتياطات طهران من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المئة إلى 164.7 كلغ في أغسطس/آب الماضي، بينما يتطلب صنع سلاح ذري تخصيبا يصل إلى 90 في المئة.
-
تهديدات إيرانية: أهداف إسرائيلية «محتملة» وسيناريوهات رد مختلفة
-
“ثاد” الأمريكية في إسرائيل: هل تفتح الأبواب لهجوم ضد إيران؟
ولعبت سلطة عمان لفترة طويلة دور الوسيط بين إيران والولايات المتحدة بعدما قطعت الدولتان العلاقات في أعقاب الثورة الإسلامية في العام 1979.
وفي مسقط، التقى عراقجي اليوم الإثنين محمد عبدالسلام، ممثلا عن المتمردين الحوثيين اليمنيين المدعومين من طهران.
كذلك، أجرى مباحثات مع نظيره العماني بدر البوسعيدي بشأن التطوّرات في لبنان وغزة، ودعا إلى إنهاء فوري للصراع، حسبما أفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي.
بدورها ذكرت وزارة الخارجية العمانية أنّ الوزيرين أكّدا “مواصلة ودعم الجهود المبذولة لوقف التصعيد والتوتر في المنطقة عبر الحوار والوسائل السلمية وتسخير الدبلوماسية أداة أساسية لحل الخلافات والصراعات”.
-
4 أسباب وراء نجاح الصواريخ الإيرانية في اختراق «قبة» إسرائيل الدفاعية
-
إيران تحدد الخطوط الحمراء: تحذيرات قبل ضربة إسرائيلية محتملة
ومن عمان، تحدث عراقجي هاتفيا مع نظيره الصيني وانغ يي وانتقد خلال الاتصال الهاتفي “عرقلة” الولايات المتحدة لعمل مجلس الأمن الدولي في ما يتعلق بالحرب في لبنان وغزة، واصفا الأمر بأنه “كارثة”.
ووصل عراقجي اليوم الاثنين إلى مسقط بعد زيارته العراق حيث أكد استعداد بلاده للحرب رغم أنها لا تريدها، وذلك ضمن جولة له في المنطقة شملت قطر والسعودية حيث بحث مع مسؤولين كبار في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان وغزة وسبل احتواء النزاع.
كذلك، زار مطلع الشهر الحالي، بيروت ودمشق حيث عقد لقاءات مع حلفاء بلاده ضمن “محور المقاومة” المناهض لإسرائيل والذي تقوده طهران في المنطقة.