قرر الرئيس التونسي قيس سعيد في الأعوام السابقة، أن ينتهي العصر الحجري للجماعة، وقاد بسياسته لإنهاء حكم حزب النهضة الذراع السياسية لجماعة الإخوان الإرهابية. وكذلك فتح الملفات الشائكة التي فضحت الجماعة من اغتيالات وتلاعب بعقول الشباب ودعم الأفكار الإرهابية، ومن بين تلك العناصر الإرهابية يوسف الشاهد.
فمن هو الإرهابي يوسف الشاهد المتهم بالتآمر على أمن الدولة؟
يوسف الشاهد مولود في 18 سبتمبر عام 1975 في العاصمة تونس، لعائلة تنتمي لطبقة البورجوازية، والده هو الهاشمي الشاهد، ابن عبد الحميد الشاهد، الذي كان عضوا في أول مجلس عمادة الصيادلة التونسيين عام 1957، ووالدته نايلة الحداد ابنة الناشطة النسوية والنائبة البرلمانية راضية الحداد.
وبدأ الشاهد حياته السياسية أعقاب الثورة التونسية عام 2011، كان أحد مؤسسي الحزب الجمهوري في 9 أبريل 2012، لكن سرعان ما انضم بعدها إلى حركة نداء تونس وأصبح عضو مكتبها التنفيذي، وفي 6 فبراير عام 2015، تم تعيينه في منصب كاتب دولة لدى وزير الفلاحة سعد الصديق.
وفي أعقاب حركة التغييرات الوزارية التونسية في 6 يناير 2016، أصبح وزير الشؤون المحلية في نفس الحكومة، وقبل أقل من سنة من الانتخابات البلدية، قدم مشروع تعميم البلديات على كامل تراب الجمهورية، معلنا عن تأسيس 61 بلدية جديدة.
انشطر حزب “نداء تونس” الذي كان يحكم “بالتوافق” مع الإخوان، ليفرز حزباً جديداً يتزعمه رئيس الحكومة وقتها يوسف الشاهد، في حين انقسمت البقية الباقية منه إلى فرعين يحملان الاسم نفسه، أولهما بزعامة نجل الرئيس حافظ قايد السبسي، وثانيهما بزعامة سفيان طوبال، وكلاهما يصدر قرارات بتجميد الشق الثاني من الحزب نفسه نداء تونس.
التآمر على أمن الدولة
وفتحت السلطات القضائية التونسية تحقيقات جديدة، خلال هذه الفترة، تشمل شخصيات سياسية بارزة، بينها رئيس الوزراء السابق يوسف الشاهد، والمديرة السابقة لمكتب الرئيس قيس سعيد وراشد الغنوشي زعيم حزب النهضة الإرهابية والذراع الإخوانية في تونس، وذلك بشبهة التآمر على أمن الدولة، وشبهة تكوين تنظيم إرهابي والاعتداء على أمن الدولة.