أنشأت الجماعة قسماً يُطلق عليه اسم “الأخوات” في الثلاثينيات، وظل يمارس دوره في تجنيد الفتيات واختيار من يصلح من بينهن للتنظيم حتى عام 2009، ليتقرر لاحقاً زيادة تمثيل النساء داخل الهيكل التنظيمي للجماعة، حتى باتت له شخصيات نسائية معروفة يُطلق عليها “أخوات الجماعة“.
من بين الأخوات، هدى همت، وهي سيدة أعمال وناشطة حقوقية مقيمة في سويسرا، وهي من القيادات النسائية البارزة للإخوان المسلمين في أوروبا، شغلت منصب نائب رئيس المنتدى الإسلامي الأوروبي للشباب والطلاب: الجناح الشبابي/ الطلابي الأوروبي للتنظيم الدولي للإخوان، وتُعدّ واحدة من أهم قياداته.
ولدت هدى همت في سورينجو عام 1977، ودرست حتى المدرسة الثانوية في لوغانو، ثم تابعت دراستها في إيطاليا، وفي جامعة إنسوبريا في فاريزي، كما حصلت على درجة الماجستير في القانون الدولي من جامعة لندن.
وهي ابنة القيادي في التنظيم الدولي للإخوان .وأحد مموليه الأساسيين غالب همت. وشقيقة يوسف همت الرئيس السابق للمنتدى الإسلامي الأوروبي للشباب والطلاب. والعضو السابق في مجلس إدارة شركة (لورد إنرجي للتجارة) المملوكة لحازم ندا. نجل يوسف ندا: المفوض السابق للعلاقات الدولية في جماعة الإخوان، وأحد كبار ممولي الشبكات/ الأنشطة الدولية للجماعة.
يُذكر أنّ النساء في جماعة الإخوان المسلمين نشطن منذ وقت مبكر من تاريخ الجماعة. ولم يقتصر دورهن في التنظيم على أن يكن زوجات أعضاء الجماعة من الذكور. لكنهنّ قمنَ أيضاً بمبادرات مباشرة لدعم إيديولوجيا الجماعة.
وكان للنساء تأثير كبير من خلال دورهن في المشاريع الاجتماعية .والتعليمية التي استمرت لأجيال بعد ذلك. وخروجاً عن الشائع بين النساء المنتميات إلى الجماعات الإسلامية. ظهر ميل واضح إلى النساء في تنظيم الإخوان المسلمين للاضطلاع بأدوار رسمية في الهيئات التابعة للجماعة.