من يخلف بوتين إذا تنحى؟
رغم التوقعات بترشح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لولاية جديدة، فإن البعض بدأ في التكهن في من سيخلفه حال قرر التخلي عن الترشح.
وفي غياب بوتين يمكن لحزب روسيا المتحدة الحاكم أن يقدم مرشحاً، على الرغم من عدم وجود آلية ثابتة ومحددة لاختيار مرشح ما.
وكان بوتين قد خاض انتخابات عام 2018 كمستقل، وهي سابقة تزيد من الشكوك بشأن كيفية ظهور بديل، وفقا لوكالة “أسوشيتد برس”.
ومهما كانت النتيجة، فمن شبه المؤكد أن يأتي المرشح من داخل هيكل السلطة الحالي، حيث لا يتوقع أن يحظى أي من مرشحي الأحزاب الأقل باعتراف أو دعم واسع النطاق.
وإليك قائمة ببعض المتنافسين المحتملين في حال لم يخض بوتين الانتخابات:
ديمتري ميدفيديف
ويتمتع ميدفيديف بخبرة فريدة في الرئاسة، حيث تولى الرئاسة عام 2008 بديلا لبوتين عندما لم يتمكن من الترشح لولاية أخرى بسبب القيود على الفترات الرئاسية.
وأفسح ميدفيديف الطريق لترشح بوتين لولاية جديدة عام 2012، وشغل منصب رئيس الوزراء حتى عام 2020. ويتولى حاليا منصب نائب رئيس مجلس الأمن القومي.
وعلى الرغم من أن هذا المنصب لا يحظى بتغطية إعلامية واسعة، وكان يُنظر إليه في كثير من الأحيان باعتباره وظيفة غير أساسية، فإن شهرة ميدفيديف ارتفعت العام الماضي عندما تخلى عن شخصيته المعتدلة في العادة، وأصبح أحد أشد المدافعين عن الحرب في أوكرانيا.
أليكسي ديومين
نظرا لعمله كحاكم لمنطقة تولا، لم يظهر ديومين تحت دائرة الضوء، لكنه ظل لسنوات مرشحا كخليفة محتمل لبوتين بسبب علاقته الوثيقة بالرئيس، بما في ذلك العمل كحارس شخصي له.
ولفت ديومين انتباه الرأي العام في السابق، بادعائه بأنه أنقذ بوتين ذات مرة من دب.
كان ديومين قائداً للقوات الخاصة التابعة لوكالة الاستخبارات العسكرية، في أثناء ضم روسيا لشبه جزيرة القرم عام 201 4، ما منحه هالة من الشجاعة والنجاح فيما يتعلق بأوكرانيا.
سيرجي سوبيانين
إذا كان الظهور مهما في السباق الرئاسي الروسي، فمن الممكن أن يكون سوبيانين رئيس روسيا القادم، بصفته عمدة موسكو منذ عام 2010، وتطور العاصمة الروسية بشكل ملحوظ وواضح تحت قيادته.
لعب سوبيانين دورا واضحا في ازدهار مناطق الترفيه الجديدة ومناطق المشاة والمرافق الرياضية وغيرها من المرافق. وحلت الحافلات الكهربائية محل عربات الترولي القديمة المزعجة، وخففت خطوط السكك الحديدية الجديدة من الاختناقات المرورية السيئة السمعة في المدينة، كما تم ترتيب وتحسين المتنزهات التي كانت متهالكة ذات يوم.
ميخائيل ميشوستين
لم يحظ ميشوستين، الذي يشغل منصب رئيس وزراء روسيا منذ عام 2020، باهتمام كبير نسبيا، لكنه يتمتع بميزة محتملة كبيرة واحدة، وهي أنه في حال مات بوتين أو أصبح غير قادر على أداء واجباته قبل الانتخابات، فسيصبح ميشوستين رئيسا بالنيابة.
وهذا هو نفس المسار الذي سلكه بوتين عندما أصبح رئيساً بالنيابة بعد استقالة بوريس يلتسين عشية رأس السنة الجديدة عام 1999، ثم استفاد من منصبه للفوز بالانتخابات في العام التالي.
نيكولاي باتروشيف
أوجه التشابه بين بوتين وباتروشيف مذهلة. فقد ولدا في لينينغراد بفارق 10 أشهر عن بعضهما، وأصبح باتروشيف رئيساً لجهاز الأمن الفيدرالي، الوكالة الرئيسية التي خلفت الكي جي بي، في عام 1999 عندما أصبح بوتين رئيساً للوزراء.
وباتروشيف الآن رئيس مجلس الأمن القومي، ويتبنى في بعض الأحيان آراء بوتين المتشددة وعدائه تجاه الغرب.