من يقف وراء اغتيال القاضي الإيراني؟ التحقيقات تبحث في الدوافع والخلفيات

أعلنت السلطة القضائية في محافظة فارس، الثلاثاء، مقتل القاضي إحسان باقري، رئيس الشعبة 102 الجزائية الثانية في شيراز. إثر تعرضه لهجوم أثناء توجهه إلى مقر عمله، في عملية وصفت بأنها “اغتيال” نفذها شخصان لا يزالان فارين من وجه العدالة.
ونقلا عن المركز الإعلامي للسلطة القضائية، فقد أكد سيد صدرالله، رئيس عدلية محافظة فارس، في بيان نشرته وكالة تسنيم أن القاضي باقري تعرّض. لهجوم بسلاح أبيض من قبل شخصين مجهولين في تمام الساعة الخامسة صباحاً. بينما كان في طريقه إلى عمله، ما أدى إلى مقتله في موقع الحادث.
وأشار إلى أن التحقيقات بدأت فوراً في مكان الجريمة. بحضور فرق الحماية القضائية وقاضي التحقيق المختص بجرائم القتل، تحت إشراف مباشر من الجهات العليا القضائية.
-
إيران تتراجع عن تنفيذ قانون الحجاب بفعل الإكراهات الاجتماعية والسياسية
-
أمريكا تحسم موقفها في المفاوضات النووية.. وإيران تصد رفضًا قاطعًا
كما أصدر رئيس السلطة القضائية أوامر بفتح تحقيق عاجل وموسع لتحديد هوية المنفذين وملاحقتهم.
وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم السلطة القضائية، أصغر جهانغير. خلال مؤتمر صحفي عقده لاحقاً صباح اليوم، إن “طريق العدالة لن يتوقف بعمليات الاغتيال”.
-
مبادرات إيرانية مغرية لترامب.. الاستثمار مقابل تخفيف العقوبات
-
النووي الإيراني يعود إلى الطاولة.. ومخاوف التخصيب تُعقد الأجواء
وأوضح أن “القاضي الشجاع والملتزم في الجهاز القضائي، قُتل أثناء استعداده للذهاب إلى عمله. حيث تعرّض لهجوم إرهابي في الساعة الخامسة صباحاً، ولقي مصرعه في نفس المكان”.
وأضاف جهانغير: “هذا الحادث المؤلم والمؤسف يدلّ بوضوح على أن مسار السعي .لتحقيق العدالة ومكافحة العناصر الإجرامية والإرهابية والمخلّين بأمن المجتمع. الذي تتبناه إيران والجهاز القضائي، سيستمر بقوة وحزم، ولن يُثني عزمنا عن مواجهة التهديدات الأمنية بكل صرامة”.
يُذكر أن القاضي إحسان باقري، البالغ من العمر 38 عاماً ومن مواليد مدينة ممسني. شغل عدة مناصب قضائية على مدى أكثر من 12 عاماً.
-
إيران تسعى للتوصل إلى اتفاق نووي قبل نفاد صبر ترامب
-
هل خذل الحوثيون إيران؟ اتفاق محتمل مع ترامب يثير الجدل
بدأ مشواره كمتدرب قضائي في ديسمبر 2011. ثم عمل كوكيل نيابة في دنا بمحافظة كهكيلويه وبوير أحمد، قبل أن ينتقل إلى شيراز ويشغل منصب قاضي تحقيق. ثم رئيساً لإحدى المحاكم الجزائية حتى مقتله.
التحقيقات لا تزال جارية، وسط حالة استنفار أمني، في محاولة لتحديد مكان المتورطين وتقديمهم إلى العدالة.