حصري

مواقف أخوية وجهود إنسانية يحفظها الفلسطينيون للإمارات


مواقف أخوية صادقة وجهود إنسانية مستمرة ودعم لامحدود، اختصار لما قامت وتقوم به دولة الإمارات العربية المتحدة لمساندة الشعب الفلسطيني. والتخفيف من آلامه في ظروفه القاسية ومعاناته المستمرة التي خلفها الحصار الإسرائيلي والانقسام الداخلي في العقد الأخير.

مستشفى الشيخ محمد بن زايد

وبالمقابل، يُقدر فلسطينيو قطاع غزة على نحوٍ خاص، جهود الإمارات المستمرة لمساعدتهم، ومواقف الدعم والإسناد من أشقائهم الإماراتيين الذين لا يتأخروا يوماً عن نصرة القضية الفلسطينية ودعم أهل فلسطين في كل أماكن تواجدهم وفي المجالات كافة. وآخرها افتتاح المستشفى الإماراتي الميداني “مستشفى الشيخ محمد بن زايد”.

ويشكل المستشفى الذي افتتحته وزارة الصحة الفلسطينية بغزة بـ12 فبراير 2022، امتداداً للدعم الإماراتي والاستجابة الدائمة والفورية لتلبية تطلعات الفلسطينيين. كما يؤكد على عمق العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين.

وجاءَ تشييد المستشفى المتخصّص في ظل ما يعانيه القطاع الصحي من ضعف في مواجهة أزمة كورونا. وارتفاع أعداد المصابين بها إلى معدلات غير مسبوقة- مع توقعات باشتداد الموجة الرابعة خلال الأسابيع القادمة- له أهميته الخاصة أيضاً.

مواقف تكتب بماء الذهب

يسجل التاريخ مواقف دولة الإمارات، منذ تأسيسها زمن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيّب الله ثراه”، لدعم الشعب الفلسطيني. من الدعم الدائم لمنظمة التحرير وللسلطة الفلسطينية إلى دعم ورعاية المؤسسات الدولية والأهلية والمجتمعية.

وهنا نستحضر، على سبيل المثال لا الحصر، خارطة المساعدات الإنسانية المتدفقة إلى فلسطين. بدءاً من المساهمة في دعم ميزانية وكالة الغوث الدولية لفائدة اللاجئين الفلسطينيين، وبناء المخيمات والمدن الإماراتية في القدس في غزة. والمساعدات الإنسانية والتنموية والخيرية والترفيهية والتعليمية، ومشاريع كفالة الأيتام. ومشاريع برامج التشغيل المؤقت، والإنجاب وعلاج العقم، ومساعدة الطلبة الجامعيين في تسديد رسومهم الدراسية وتحرير شهاداتهم، ومشاريع الزواج الجماعي. ومساعدة الصيادين، وتوفير الأدوات الطبية المساعدة للأشخاص ذوي الإعاقة. ودعم القطاع الصحي عبر توفير أجهزة الفحص والتنفس الصناعي ومحطات الأكسجين والأدوية والمستهلكات الطبية، وسيارات الإسعاف، ولقاحات كورنا. وكان آخرها مليون جرعة لقاح سبوتنيك في يناير 2022، وغيرها من الخدمات التي يصعب حصرها.

الالتزام بصلات الأخوة

والحق أنَّ قيادة دولة الإمارات وهي تساند الفلسطينيين، إنما تتوخى الاعتبارات الإنسانية، التزاماً بما تفرضه الصلات الأخويّة وتُعزّزه الروابط المشتركة دون غايات سياسية أو أيةّ توجهات، وهذا ما يعرفه الفلسطينيون حق المعرفة ويقدرونه للأشقاء الإماراتيين حق التقدير، لا سيما في ظلّ سياسات الدعم الموجّه والمشروط ومناخ العطاء والترغيب من حولهم، ودائماً لأهداف وغايات وظيفية وسياسية لا تعرفها دولة الإمارات.

لهذا كله، يحق للفلسطينيين أنْ يفخروا ويعتزوا بأشقائهم وفي مقدمتهم الأشقاء الإماراتيين قيادة وحكومة وشعباً وهم يبحثون في درب تطبيب آلامهم وبلسمة جراحهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى