المغرب العربي

موعد الانتخابات في أكتوبر: قيس سعيد يستعد لمواجهة الجماعة الإرهابية


تونس نحو الرخاء والاستمرارية في مواجهة الإخوان الإرهابية، منذ ما يقرب من 3 سنوات كانت الدولة التونسية على موعد مع العودة للطبيعة والابتعاد عن الإرهاب، حيث كانت البلاد تعاني من عشرية سوداء شهد فيها المواطن التونسي جميع أشكال العنف والإرهاب في ظل حكم الإخوان.

واليوم يعود الرئيس التونسي قيس سعيد ليعلن عن عزمه الترشح في الانتخابات الرئاسية المقررة في أكتوبر المقبل، ليستمر في نهضة تونس التي حققها خلال الفترات السابقة من محاربة كبرى لذيول جماعة الاخوان الإرهابية. 

واجب مقدس 

وفي يوم الجلاء، أعلن الرئيس التونسي عزمه الترشح في الانتخابات الرئاسية المقررة في خريف العام الجاري. وأوضح سعيد، أن “الواجب المقدس دعاه للترشح”، مؤكدًا أنه “لا مجال للتردد واستجبت ولبيت النداء.. ومن برج الخضراء في الجنوب التونسي أعلن رسميًا ترشحي للانتخابات الرئاسية لمواصلة مسيرة النضال في معركة التحرير الوطني”.

وتابع: “اخترت هذا اليوم لأنه يعبق برائحة النضال، ولأن برج الخضراء رمز المناعة والصمود والعلو والسمو والشموخ، واخترت هذا المكان للتأكيد أن تونس دولة موحدة من آخر نقطة في الشمال إلى آخر نقطة في الجنوب وستبقى موحدة”.

خطاب الرئيس سعيد كان بتاريخ 19 يوليو، والذي يتزامن مع أحداث بنزرت أو معركة الجلاء، كما تسمى رسميًّا في تونس، تشير إلى المواجهة المسلحة التي دارت في يوليو1961 بين القوات الفرنسية المرابطة قرب مدينة بنزرت والجيش التونسي تسانده أعداد من المتطوعين.

مواجهة أكتوبر 

وخطوة قادت الرئيس التونسي لإعلان عزمه إعادة الترشح لرئاسيات تونس، في شهر يوليو الذي اعتبر المفضل لديه، ففيه انطلق السباق الرئاسي الذي قاده للفوز في عام 2019، إثر رحيل سلفه الباجي قائد السبسي، في 25 يوليو 2019، وكذلك بعد عامين من وصوله لقصر قرطاج وتحديدًا في 25 يوليو 2021، شق مسارًا لمحاسبة قادة الإخوان على جرائمهم في العشرية المنصرمة؛ مما زج بالعديد من قادة التنظيم وذراعه السياسية حركة النهضة في غياهب السجون، بعد ثبوت تورطهم في جرائم إرهابية عدة خلال العشرية التي تقلدوا فيها زمام الحكم في تونس.

وبعدها بعام، نظمت تونس في 25 يوليو 2022، استفتاء على الدستور، مهد لمرحلة جديدة في البلد الأفريقي، بعيدًا عن الإخوان، ليكون إعلان الرئيس عزمه الترشح هو موجة جديدة من استقرار تونس خلال شهر يوليو. 

وفي مسعى منه لتكرار ذلك «الانتصار»، أعلن قيس، الجمعة، ترشحه لولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية المقبلة، متعهدًا بأن تبقى بلاده موحدة وذات سيادة، داعيًا في الوقت نفسه إلى ضرورة الانتباه والحذر من اندساس الإخوان في مرحلة التزكيات الشعبية.

ويقول الباحث السياسي التونسي، حازم القصوري: إن الرئيس قيس سعيد سينجح بالتأكيد في ظل إن جماعة الإخوان ليس لديها قاعدة شعبية في البلاد، مع أن الوضع الاقتصادي في تونس بات يعاني إلا إن الشعب يفهم تداعيات الموقف الخاص بالحروب الحالية عالميًا، والتي أثرت على تونس.

وأضاف القصوري أن الرئيس سعيد سيكون على موعد مع الانتخابات بمواجهة من أحزاب الإخوان وذيول الجماعة التي ستتحرك بهدف إثارة الجدل، وأن لا يمر العرس الانتخابي دون حراك منهم لمصلحة الجماعة الإرهابية. 

بينما يرى الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية طارق البشبيشي، أن الإخوان ليس لديهم عقلاً في مواجهة قائد مثل الرئيس التونسي قيس سعيد، فهو مُخلِّص الشعب التونسي من الجماعة، وكانت لديهم الفرصة لمدة 10 سنوات لم يرى منهم الشعب سوى العنف، ولذلك مواجهة أكتوبر ستكون مواجهة شعبية كاسحة لمصلحة الرئيس سعيد. 

وأضاف البشبيشي أن الأوضاع في تونس سانحة للجماعة بفضل الضغوطات، ولكن الشعب يعلم تماماً أن الجماعة مدعومة من قوى خارجية تهدف لهدم المسار الديمقراطي في تونس، تحت ذريعة الوضع في البلاد، وحتى إن كان عناصر الجماعة بالسجون فلديهم المزيد من الذيول يعبثون في مفاصل الدولة، وهو هدف كانت الجماعة تسعى له خلال 10 سنوات من حكم تونس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى