ميليشيا أبو شباب تتولى تأمين إعادة الإعمار في رفح بإذن إسرائيلي
أفادت هيئة البث العبرية بأن مليشيا “أبو شباب” ستتولى مسؤولية تأمين أعمال إعادة إعمار مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، بموافقة إسرائيلية وذلك عقب معطيات عن لقاء قائد الميليشيا ياسر أبو شباب مع جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب ومستشاره السابق سرعان ما نفاها الجانب الأميركي.
وقالت الهيئة الرسمية في تقرير مساء الثلاثاء “ميليشيا أبو شباب التي تتعاون مع إسرائيل في الحرب على غزة، ستكون مسؤولة عن تأمين مشاريع الإعمار في رفح بالمنطقة التي تسيطر عليها جنبا إلى جنب مع إسرائيل”.
ومنذ أكثر من شهر، بدأت مرحلة أولى من وقف لإطلاق النار بقطاع غزة تضمنت تبادل أسرى بين تل أبيب وحركة “حماس” وانسحابا جزئيا للجيش الإسرائيلي، بينما تشمل مرحلته الثانية انسحابا أكبر للجيش وإنشاء سلطة انتقالية والبدء في مشاريع إعمار.
ويوجد بقطاع غزة مليشيات تتعاون مع إسرائيل “تنتشر في عدد من الجيوب في المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية بالقطاع”، وفق هيئة البث فيما نفذت وحدات تابعة لحركة حماس مثل وحدة سهم وقوة رادع عمليات اعدام وتصفية بحق عدد ممن تتهمهم بالتعاون مع الاحتلال.
وأشارت الهيئة إلى أنه “حتى الآن لم تتخذ إسرائيل قرارًا بشأن مصير هذه المليشيات في اليوم الذي ستنسحب فيه قوات الجيش الإسرائيلي من القطاع”.
ويعتقد أن الجانب الإسرائيلي يسعى لمنح بعض الشرعية لعناصر الميليشيا التي ساندت الجيش الإسرائيلي خلال الحرب من خلال ملاحقة عناصر حماس او إعطاء معلومات استخباراتية هامة.
وكانت وسائل اعلام عربية تحدثت عن لقاء بين كوشنر وياسر أبو شباب لبحث دور الميليشيا في تأمين خروج نحو 200 من مقاتلي حماس من أحد الأنفاق في رفح لكن سرعان ما نفى الجانب الأميركي هذه المعطيات.
وفي يونيو/حزيران الماضي، كشفت صحيفة “معاريف” العبرية أن مليشيا “أبو شباب” التي تتلقى دعما إسرائيليا بالسلاح “مجرمون ينشطون في تهريب وبيع المخدرات وجرائم الممتلكات”.
وفي يوليو/ تموز الماضي، قال زعيم المليشيا بمقابلة مع هيئة البث، إن مجموعته “تتلقى دعمًا لوجستيًا وماليًا من مصادر متعددة”، لكنه امتنع عن ذكر أسماء موضحا أن المليشيا تعمل في جنوب قطاع غزة، خاصةً في رفح، وتوجد في منطقة خاضعة بالكامل لاحتلال الجيش الإسرائيلي.
وأضاف وقتها “نتحرك بسهولة كبيرة في رفح، لكن هناك مناطق أخرى في جنوب القطاع نتحرك فيها بحذر لا نشعر بالأمان كما نشعر به في المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي”.
ولمدة سنتين منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ارتكبت إسرائيل بدعم أميركي حربا دموية على قطاع غزة، حيث يعيش نحو 2.4 مليون فلسطيني.
وخلفت الحرب 69 ألفا و182 شهيدا فلسطينيا، و170 ألفا و694 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى دمار هائل، مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.
