ميليشيا الحوثي تعترف بمصرع أحد أبرز قياداتها العسكرية
أعلنت ميليشيات الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، عن مصرع أحد أكبر قادتها العسكريين، اللواء يحيى حسن المداني، بظروف غامضة في صنعاء، ونعت الميليشيات المداني، ولم تكشف عن مكان وفاته، ممّا أثار شكوكاً حول حدوث تصفيات داخل أروقة الجماعة.
وجاء الإعلان عبر خبر قصير عن برقية عزاء من مهدي المشاط إلى أشقاء يحيى المداني، الذين يتوزعون مناصب ومواقع مختلفة مدنية وعسكرية في سلك الانقلاب الحوثي، وهم: “قائد المنطقة العسكرية الخامسة اللواء يوسف المداني، ورئيس اللجنة الزراعية والسمكية العليا إبراهيم المداني، والمدير التنفيذي لمؤسسة بنيان الدكتور محمد المداني”.
ونشرت نسخة وكالة (سبأ) التي تديرها الميليشيات خبر التعزية. وأعقبتها تعازٍ أخرى منسوبة إلى الرزامي وبن حبتور، دون الإفصاح عن أسباب ومكان وتوقيت الوفاة.
وقد تلقت ميليشيات الحوثي ضربات موجعة عقب مقتل عدد كبير من قياداتها. منها قيادات شابة سعت لتدريبها كقيادات ميدانية. ومنها قيادات ذات خبرة عسكرية سبق أن استخدمتها في هدم النظام اليمني، قبل أن تتساقط كأوراق الخريف وبنيران يمنية.
وخلال الثلث الأول من عام 2023 قامت ميليشيات الحوثي بأكثر من (30) عملية تشييع جماعية لقياداتها وعناصرها في صنعاء وحجة وذمار وتعز والحديدة وعمران. ولم تفصح عن تلك العمليات التي تجري في محافظة صعدة.
وتحاول الميليشيات الحوثية الحفاظ على سرّية الخسائر التي تتكبدها في الجبهات. ولكنّ فعالياتها السنوية وعمليات التشييع اليومية تكشف حجم النزيف البشري الذي تتلقاه في صفوفها.
هذا، وكشفت “الهيئة العامة لرعاية أسر القتلى” التابعة للحوثيين أنّ عدد قتلاهم منذ انقلابهم وتفجير الحرب في عام 2014 تجاوز الـ (70) ألف عنصر. بينهم أكثر من (6) آلاف قائد عسكري وميداني.
من جانبها، تعزز هذه الأنباء من التكهنات حول الصراع الداخلي داخل الميليشيات الحوثية. وقد تكون الوفاة المفاجئة للواء المداني نتيجة لتلك الصراعات.
وتعتبر ميليشيات الحوثي الإرهابية من أخطر الجماعات المسلحة في المنطقة. وتشن هجماتها على اليمنيين، وتعرقل جهود التسوية السياسية في البلاد.