سياسة

نتنياهو يعلن خطة استيطانية تقضي على حلم الدولة الفلسطينية


توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الخميس بأن لا تكون هناك دولة فلسطينية، وذلك خلال مراسم التوقيع على مشروع استيطاني كبير في الضفة الغربية المحتلة، رغم الرفض الدولي الواسع للمخطط.

وقال “سنحمي تراثنا وأرضنا وأمننا… سنضاعف عدد سكان المدينة”، وذلك في الحفل الذي أقيم في مستوطنة معاليه أدوميم شرق القدس.

ويُعدّ مشروع “إي 1” أحد أبرز المخططات الاستيطانية التي تهدف لربط “معاليه أدوميم”، ما يعني فصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها، وهو ما تعتبره السلطة الفلسطينية والمجتمع الدولي خطوة تقوض أي إمكانية لإقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافيا.

ومن شأن ضم إسرائيل الضفة الغربية المحتلة، القضاء على إمكانية إقامة دولة فلسطينية مستقلة، تنفيذا لمبدأ حل الدولتين، الذي تنص عليه قرارات صدرت عن الأمم المتحدة.

وقال نتنياهو “قلت في اليوم الثاني من الحرب إننا سنغير وجه الشرق الأوسط، وفعلنا ذلك خطوة بخطوة وأبعدنا عنا تهديدا وجوديا. سنكمل المهمة”، في إشارة إلى مساعي حكومته لتوسيع السيطرة الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.

وتابع أن “الجبهة الشرقية لإسرائيل ليست مستوطنة معاليه أدوميم، بل غور الأردن (شرقي الضفة الغربية)”، في إشارة إلى تمسك حكومته بمحاولات “ضم” الضفة.

ولطالما سعت إسرائيل للبناء في المنطقة المعروفة باسم إي وان (E1) وتمتد على مساحة نحو 12 كيلومترا مربعا شرق القدس. لكن المشروع واجه معارضة دولية أدت إلى تجميده.

والشهر الماضي، أيد وزير المال الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموطريتش خططًا لبناء حوالي 3400 وحدة سكنية في هذه المنطقة الواقعة بين القدس ومستوطنة معاليه أدوميم.

وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن بناء مستوطنات إسرائيلية في المنطقة سيقضي على فرص حل الدولتين الرامي إلى إنهاء النزاع الفلسطيني – الإسرائيلي.

وتعتبر المستوطنات الإسرائيلية غير قانونية بموجب القانون الدولي سواء تلك التي أقرتها الحكومة أو العشوائية منها.

وأعلنت حكومات غربية، منها بريطانيا وفرنسا، عزمها الاعتراف بدولة فلسطين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت لاحق من هذا الشهر.

وقالت لندن أنها ستتخذ هذه الخطوة إذا لم توافق إسرائيل على وقف إطلاق النار في حرب غزة، التي اندلعت إثر هجوم شنته حركة حماس الفلسطينية في أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وألمح مسؤولون إسرائيليون الى احتمال اتخاذ إجراءات ردا على خطوة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، قد تشمل ضمّ مساحات واسعة من الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967.

ويعيش في الضفة دون القدس الشرقية، نحو ثلاثة ملايين فلسطيني بالإضافة إلى حوالى 500 ألف مستوطن إسرائيلي.

وتفرض إسرائيل قيودًا صارمة على حركة الفلسطينيين في الضفة الغربية، إذ يتوجب عليهم الحصول على تصاريح خاصة لعبور الحواجز والدخول إلى القدس الشرقية أو الأراضي الإسرائيلية. وارتفعت وتيرة العنف في الضفة منذ اندلعت الحرب في غزة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى