الشرق الأوسط

نفق الأسرى القتلى.. كيف انقلب السحر على حكومة نتنياهو؟


انقلب عرض شريط فيديو لنفق في رفح تم فيه اكتشاف جثامين 6 رهائن إسرائيليين، ضد الحكومة بدلا من أن يفيدها.

وفي محاولة من الحكومة الدفاع عن نفسها، فقد عرض الجيش الإسرائيلي شريط فيديو للنفق الذي تم فيه العثور على جثامين 6 رهائن إسرائيليين قبل أسبوعين.

وظهر المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري في النفق وهو يتحدث عما سمّاه وحشية حركة حماس في التعامل مع الرهائن الإسرائيليين قبل قتلهم.

والنفق في تل السلطان في رفح هو ضيق جدا وعبارة عن جدران من الأسمنت بدون تهوية ويمكن رؤية زجاجات البول في النفق، إلى جانب دلو يبدو أنه جهاز خزان صرف صحي مؤقت.

كما عثر على معدات تشير إلى بقاء الرهائن لفترة طويلة داخل النفق، ومن بين العناصر التي تم العثور عليها داخله أسلحة وأطعمة جافة وفرشات كان الرهائن ينامون عليها.

ولكن رد الفعل الإسرائيلي على الشريط كان عكسيا ضد الحكومة.

وقالت عائلات الرهائن في بيان ردا على الفيديو: “رعب لا يمكن تصوره، في هكذا ظروف يحتجز 101 مختطف منذ عام تقريبا”.

وأضافت: “الليلة كشف التوثيق من نفق الأهوال الذي كان فيه؛ كرمل جات وهيرش غولدبرغ بولين وأليكس لوبنوف وألموغ ساروسي وأوري دانينو وإيدن يروشالمي لما يقرب من 11 شهرًا طويلًا تحت سوء المعاملة والجوع والعزلة ونقص الهواء والخوف الوجودي الذي يشل الحركة. لقد عانوا ونجوا حتى قطعت رصاصات حماس حياتهم”.

وتابعت: “كل مواطن في إسرائيل يعلم هذا المساء الظروف التي يحتجز فيها 101 رهينة أخرى في غزة.. إنهم هناك، يعانون، جائعون، مرهقون، ومعذبون. ليس لديهم هواء. ما يبقيهم مستمرين هو فقط الأمل في أن نواصل الكفاح من أجلهم”.

وأردفت العائلات: “يتحمل رئيس وزراء إسرائيل ووزراء الحكومة مسؤولية مشتركة عن مصير وسلامة المختطفين لدينا. لا يمكنكم الهروب من هذه المسؤولية ولا يمكنكم إرسال رسالة نصية بهذا الإهمال. إن صمتهم وتقاعسهم لا مثيل له في تاريخ البلاد. وسيحاسبهم التاريخ إلى الأبد”.

أما زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد فقال على منصة “إكس”: “إن الصور المروعة هي شهادة مؤلمة ومرعبة على قسوة حماس التي لا يمكن تصورها، ولكنها أيضًا بمثابة علم أحمر ونداء استيقاظ للحكومة الإسرائيلية: إذا لم نفعل كل ما في وسعنا للتوصل إلى اتفاق الآن، فإننا نمرر اختبارًا خطيرًا. الحكم بالإعدام على المختطفين الذين ما زالوا على قيد الحياة”.

وأضاف لابيد: “لا يمكننا تحمل المزيد من الأفلام مثل هذه”.

وبدورها قالت عائلة كرمل جات، الذي وجد مقتولا في النفق، في بيان: “بعد الكشف عن الفيديو الذي يظهر نفق الموت الذي احتجز فيه حبيبنا الكرمل مع خمسة مختطفين آخرين، لا توجد طريقة لإنكار الوضع اللاإنساني الذي تمكنوا فيه من البقاء على قيد الحياة، ولا توجد إمكانية لمجلس الوزراء لمواصلة التصرف بطريقة خاطئة كما تم إجراؤها حتى الآن”.

وأضافت العائلة: “يظهر الفيديو المروع في كوابيسنا منذ ثلاثة أيام حتى الآن. لكن ما قتل الرهائن لم يكن نقص الهواء والضوء، ولا نقص الطعام والماء، ولا الأمراض في معسكرات الإرهاب – بل رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي قال لا لصفقة من شأنها أن تعيدهم، والضغط العسكري، الذي ضغط الحرس على الزناد من أجله”.

أما عيناف تسانغاوكر، والدة الجندي ماتان، فقالت: “شاهدت فيديو الفظائع للنفق. لا أستطيع أن أتخيل ما يمر به ماتان والمختطفون الآخرون الذين ما زالوا على قيد الحياة. لقد حان الوقت للاستيقاظ من مفهوم الضغط العسكري وفهم أن الضغط العسكري يقتل الرهائن، والطريقة الوحيدة لإعادتهم جميعا على الفور وإنقاذ الأرواح هي من خلال صفقة”.

وجدد إسرائيليون تظاهراتهم مساء الثلاثاء للمطالبة باتفاق فوري لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى