نفي لبناني لتخزين حزب الله أسلحة بمطار بيروت
نفى وزير النقل اللبناني علي حمية صحّة تقرير نشرته صحيفة “ذا تليغراف” البريطانية أشار إلى أن حزب الله يخزّن ترسانة من الأسلحة والصواريخ في مطار رفيق الحريري بالعاصمة بيروت. معتبرا أنها محاولة لتشويه سمعة المنشأة. فيما يبدو أن بيروت تسعى إلى احتواء الموقف في وقت يخيم فيه شبح الحرب بين إسرائيل والجماعة اللبنانية.
وأجرى 4 وزراء لبنانيين و16 سفيرا أجنبيا اليوم الاثنين جولة في مطار رفيق الحريري الدولي غداة نشر التقرير الذي تحدث عن تخزين حزب الله أسلحة وذخائر في مرافق المنشأة.
وذكرت الوكالة اللبنانية الوطنية للإعلام الرسمية أن الجولة الميدانية. استُهلت من مركز الشحن في المطار، ثم انتقل المشاركون فيها إلى مركز الشحن الجوي.
وتلبية لدعوة من وزير النقل اللبناني علي حمية شارك في الجولة أيضا 3 وزراء هم وزير الإعلام زياد المكاري ووزير الخارجية عبدالله بو حبيب ووزير السياحة وليد نصار.
كما شارك سفراء الاتحاد الأوروبي وألمانيا ومصر والهند وباكستان والصين واليابان وكوريا الجنوبية وكوبا ورومانيا والبرازيل وكازاخستان والأردن وإسبانيا والجزائر ونيجيريا، وفق الوكالة.
وقال وزير النقل اللبناني، خلال مؤتمر صحفي في المطار “كان على صحيفة التليغراف أخذ أخبارها من مصادر رسمية”. مضيفا “بحثت مع رئيس الوزراء نجيب ميقاتي ووزارة العدل ومحامين رفع دعوى قضائية ضد الصحيفة.. انتقلنا من الخروق الإسرائيلية إلى حرب نفسية عبر مقالات مكتوبة”.
وزاد بأن “العدو الإسرائيلي يخرق الأجواء اللبنانية ألف مرة سنويا. وخصوصا فوق مطار بيروت”، فيما شدد على أن “مرافق الدولة، من مطارات وموانئ. مفتوحة أمام الدبلوماسيين لأي زيارة”.
وأشارت الصحيفة البريطانية في تقريرها إلى أن .مخزن أسلحة حزب الله في مطار بيروت يضم تشكيلة من الصواريخ من بينها “فاتح” و”قلق”. كاشفة أن وفيق صفا القيادي البارز في الجماعة اللبنانية يتردد باستمرار على المطار.
وأوضحت أن صناديق كبيرة وصلت إلى المطار قادمة من إيران في عديد المناسبات. فيما أكد موظفون أن عناصر من حزب الله منعوهم من تفتيشها.
وأوردت أن حزب الله يستخدم المطار منذ سنوات لنقل الأسلحة. متوقعة أن يكون هدفا لإسرائيل ونقلت عن الاتحاد الدولي للنقل القول “نعلم منذ سنوات بتخزين حزب الله الأسلحة بمطار بيروت.. نريد إغلاق مطار بيروت وإزالة جميع الأسلحة والمتفجرات”.
وخلال المؤتمر الصحفي شدد وزير الإعلام اللبناني زياد المكاري على أن “مطار بيروت لم يتأثر بما نشرته التليغراف”. مضيفا “نشهد حربا إعلامية ضد لبنان ومطلوب من الإعلام التأكد من مصادره”.
أما وزير السياحة وليد نصار فقال “نتوقع حربا نفسية على لبنان .بسبب خسارة إسرائيل في قطاع السياحة بعد حرب غزة”.
ويأتي هذا التطور في وقت لا تزال فيه التحقيقات في الانفجار. الذي هز مرفأ بيروت في أغسطس/آب عام 2020 والذي أسفر عن أكثر من 200 قتيل وتسبب في إصابة أكثر من 7 آلاف، تراوح مكانها. فيما أشارت تقارير حينها إلى أن حزب الله قام بتخزين مئات الأطنان من نترات الأمونيوم. التي تستخدمها عادة الجماعات الإرهابية في عمليات تفجيرية. في مستودعات داخل الميناء.
وأشارت تقارير دولية إلى أن حزب الله .الذي يهيمن على السلطة يمتلك شبكة أخطبوطية من العلاقات والموظفين في مرفأ بيروت يدير بها أنشطة مشبوهة داخل المنشأة. لكن الجماعة المدعومة من إيران أنكرت أي صلة بشحنات الأمونيوم التي أدت إلى أعنف انفجار غير نووي.
-
رفعا للمعنويات.. حزب الله ينشر مشاهد استطلاع في إسرائيل
-
لمنع الحرب بين إسرائيل وحزب الله.. بايدن يرسل “مبعوثا كبيرا”
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي تتبادل فصائل لبنانية .وفلسطينية في لبنان أبرزها حزب الله مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل خلف مئات بين قتل .وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وفي الأسابيع الأخيرة، زادت حدة التصعيد بين تل أبيب وحزب الله. ما أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة، لاسيما مع إعلان الجيش الإسرائيلي الثلاثاء المصادقة على خطط عملياتية لهجوم واسع على لبنان.
ويرهن حزب الله وقف القصف. بإنهاء إسرائيل حربا تشنها بدعم أميركي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين ما أسفر عن أكثر من 123 ألف قتيل وجريح فلسطينيين. معظمهم أطفال ونساء.