نهب، فساد، وتجاهل للشعب.. حصيلة حكم الإصلاح الإخواني

اتهم الكاتب والصحفي اليمني عبد الفتاح الحكيمي قيادة حزب التجمع اليمني للإصلاح، الفرع المحلي لجماعة الإخوان، بالتهرب من المسؤوليات الإدارية والسياسية، واستغلال نفوذها في مفاصل السلطة لتعزيز مصالحها الخاصة، رغم سيطرتها على المحافظات الاستراتيجية مثل تعز ومأرب.
وفي مقالة له بعنوان “حزب الإصلاح… تاريخ من الإنكار وشغل وراء الستار” نشرها عبر (سما برس)، سلّط الحكيمي الضوء على ما وصفه بسجل طويل من السياسات المتناقضة للحزب، بدءًا من حرب صعدة، مرورًا بتظاهرات الخبز عام 1996، والانتخابات الرئاسية عام 1999، وصولًا إلى سقوط صنعاء وعمران عام 2014، حيث تتجنب قيادات الحزب الاعتراف بأيّ مسؤولية مباشرة عن تلك الأحداث.
وأشار الحكيمي إلى أنّ الحزب استغل نفوذه في السلطة لتأسيس مؤسسات خاصة، تشمل بنوكًا وشركات وجامعات ومستشفيات، بينما يتنصل في الوقت نفسه من تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين في المحافظات التي يهيمن عليها.
ووفق حكيمي، فإنّه منذ انتخاب الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي عام 2012، تمكن حزب الإصلاح من بسط نفوذه على مؤسسات الدولة، ليجمع بين السيطرة الفعلية على الأرض وادعاء المعارضة، وهو ما مكّنه من تحقيق مصالحه دون تحمل المسؤولية الكاملة عن الأداء الإداري والخدمات المتردية.
ويختم الحكيمي مقالته بالتأكيد على أنّ سياسة “الهروب من المسؤولية” واستغلال النفوذ جعلت قيادات حزب الإصلاح غير موثوقة في إدارة شؤون الدولة، ممّا يعمق الأزمات السياسية والاقتصادية في اليمن.