حصري

هجوم داخل مسجد فرنسي.. امرأة تقتحم المكان وتعتدي على المصلين


ألقت الشرطة الفرنسية القبض على امرأة اقتحمت مسجدا في “أليس” بفرنسا. بعد اقتحامها مسجدا حاملة بيدها سيخا حديدا ومرددة عبارة “سأقتلكم جميعا”. 

وقالت الشرطة إنها احتجرت المرأة بعد “تهديدات بالقتل لأسباب دينية”. 

وفي التفاصيل التي أوردها موقع bfmtv، تلقت الشرطة اتصالا يوم الاثنين الماضي، نحو الساعة 6 مساء من قبل مصلين في مسجد أليس. حيث أفادوا بأن امرأة اقتحمت بيت العبادة مخترقة الفناء الداخلي.

 وبحسب الشهود، كانت المرأة تحمل بيدها سيخا حديدا ضربت فيه على نافذة المسجد، مههدة جميع المتواجدين بقتلهم.

وتدخلت السلطات بسرعة واستجوبت المرأة، التي تبين أنها أقدمت على الفعل نفسه مرتين خلال الأسابيع الماضية. لكن بعد كل مرة كانت توضع تحت الحجز الاحتياطي، وكان خبير نفسي يؤكد أنها “غير مسؤولة جنائيًا”. 

وقعت الحادثة في أحد مساجد الدائرة السابعة بمدينة ليون. حينما دخلت امرأة، تبلغ من العمر نحو 35 عامًا، إلى المسجد دون سابق إنذار، وكانت تحمل في يدها سيخًا معدنيًا. وهاجمت أحد المصلين الذين كانوا يؤدون الصلاة، قبل أن تحاول مهاجمة آخرين.

وأفاد شهود عيان بأن المرأة كانت تصرخ بكلمات غير مفهومة. ويبدو أنها في حالة اضطراب نفسي، بينما حاول بعض المصلين تهدئتها قبل أن يتمكنوا من السيطرة عليها وتجريدها من السلاح الحديدي، في انتظار وصول الشرطة.

إصابات وتدخل طبي

أكدت السلطات المحلية أن شخصًا واحدًا على الأقل أصيب بجروح طفيفة نتيجة الضرب. وتم تقديم الإسعافات الأولية له في مكان الحادث قبل نقله إلى المستشفى. فيما لم تُسجّل إصابات خطيرة بين باقي المصلين. وتم نقل المرأة المعتدية إلى مركز أمني تمهيدًا لعرضها على الجهات المختصة.

فتح تحقيق وتشديد الحماية

الشرطة الفرنسية حضرت إلى المكان بسرعة. وفتحت تحقيقًا فوريًا في الحادثة لتحديد الدوافع الحقيقية وراء الاعتداء. وبينما لم تُصدر النيابة العامة أي تصريح رسمي حول الخلفيات المحتملة، رجّحت مصادر أمنية أن تكون السيدة تعاني من اضطرابات نفسية. لكن لم يُستبعد حتى الآن أن يكون الهجوم بدافع كراهية دينية.

بالتوازي، أعلنت السلطات تعزيز إجراءات الحماية حول المساجد في المدينة. خصوصًا مع تصاعد وتيرة الاعتداءات المعادية للمسلمين خلال الأشهر الأخيرة في أوروبا.

ردود فعل واستنكار واسع

لقيت الحادثة إدانات واسعة من قبل منظمات إسلامية وحقوقية فرنسية. إذ اعتبر “مرصد الإسلاموفوبيا في فرنسا” أن ما حدث يعكس تفاقم مناخ العداء تجاه المسلمين. مطالبًا الحكومة باتخاذ خطوات عاجلة لحماية أماكن العبادة.

كما أدان “المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية” (CFCM) الحادثة. ودعا إلى عدم التهاون مع أي فعل من شأنه تعريض سلامة المصلين للخطر. فيما طالب عدد من السياسيين المحليين بفتح تحقيق شامل لمعرفة ما إذا كانت هناك أبعاد دينية أو سياسية وراء الهجوم.

خلفية مقلقة

تأتي هذه الحادثة في سياق تصاعد القلق في فرنسا من تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا، لا سيما بعد ازدياد وتيرة الاعتداءات على المساجد والمراكز الإسلامية. سواء عبر التهديدات أو التخريب أو العنف الجسدي. وتُعد فرنسا من أكثر الدول الأوروبية التي تضم جالية مسلمة كبيرة. وسط توتر متزايد بين الهويات الدينية والسياسات العلمانية المتشددة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى