هجوم على سفينة إغاثة بحرية قبالة غزة يثير غضباً دولياً واسعاً

قال تحالف «أسطول الحرية»، منظمة غير حكومية دولية، إن سفينة تحمل مساعدات إنسانية ونشطاء متجهة إلى غزة تعرضت لقصف من طائرات مسيرة أثناء إبحارها في المياه الدولية قبالة مالطا في وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة.
ونشر التحالف لقطات فيديو تُظهر حريقا على إحدى سفنه لكنه. لم يحدد الجهة المسؤولة عن الهجوم. كما لم يعلن حتى الآن عن وقوع إصابات.
وقالت المنظمة غير الحكومية في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: “يبدو أن هجوم الطائرات المسيرة استهدف تحديدا مولد السفينة. وأصبحت الآن معرضة لخطر الغرق وعلى متنها 30 ناشطا دوليا في مجال حقوق الإنسان”.
-
نتائج التحقيق: تضليل استخباراتي وراء مقتل مسعفين في غزة
-
أول 100 يوم للرئيس ترامب: غزة تدفع ثمن السياسات الأمريكية الجديدة
وبحسب المنظمة، أطلقت السفينة نداء استغاثة بعد أن تعرضت للقصف على بعد 17 ميلا بحريا شرقي مالطا واستجابت قبرص بإرسال سفينة.
ولم يتهم الأسطول أي جهة بالوقوف وراء الهجوم المزعوم بطائرة مسيرة.
وفي عام 2010، أوقفت القوات الإسرائيلية سفينة تابعة للتحالف كانت في مهمة مماثلة إلى قطاع غزة واعتلاها جنود من الجيش الإسرائيلي مما أسفر عن مقتل تسعة نشطاء.
كما أوقفت القوات الإسرائيلية سفنا أخرى مماثلة وصعدت على متنها، دون وقوع خسائر في الأرواح.
وفي 18 مارس/ آذار الماضي، انهار الاتفاق عندما استأنفت إسرائيل قصف غزة. ورفضت دخول المرحلة الثانية الممهدة لإنهاء الحرب، ولم تنجح مقترحات مصرية وإسرائيلية وأمريكية في الشهرين الماضيين في حلحلة الأزمة.
-
نهاية شريان الحياة: إسرائيل تقطع الدعم المالي لحماس وتزيد من معاناة غزة
-
مسار الهدنة في غزة.. تفاهمات أولية تعيقها عقدة جديدة
واندلعت الحرب في غزة بعد هجوم مباغت شنته حركة حماس في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفر عن مقتل 1218 شخصا، معظمهم مدنيون. وفق حصيلة لوكالة فرانس برس تستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية.
وخُطف خلال الهجوم 251 شخصا، من بينهم 58 لا يزالون في غزة. وتقول إسرائيل إن 34 منهم توفوا أو قتلوا.
وارتفعت الحصيلة الإجمالية في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب إلى 52418 قتيلا على الأقل. أغلبهم من المدنيين، وفقا لأرقام وزارة الصحة التابعة لحماس.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخميس: “نريد أن نعيد الأحياء والقتلى على حد سواء، هذه مهمة بالغة الأهمية. ولكن في الحرب هناك هدف أسمى، وهو الانتصار على أعدائنا، وسنحققه”.
-
انفلات أمني في غزة.. تزايد عمليات نهب الغذاء يهدد ما تبقى من الإمدادات
-
إسرائيل تمدّد المنطقة العازلة في غزة.. ورفح تدخل ضمن نطاق الطوق الأمني
قبل أيام من استئناف حملتها العسكرية، أغلقت إسرائيل جميع المعابر ومنعت دخول المساعدات إلى غزة وكذلك السلع التجارية.
الثلاثاء، دعا المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك المجتمع الدولي إلى وقف “الكارثة الإنسانية” في قطاع غزة، مع استمرار إسرائيل إغلاق المعابر.
وأكد تورك في بيان أن “أي استخدام لتجويع السكان المدنيين وسيلة من وسائل الحرب يشكل جريمة حرب، وكذلك جميع أشكال العقاب الجماعي”.