هدنة محدودة.. إسرائيل توافق على وقف مؤقت لإطلاق النار في غزة

أصرت حركة حماس الأحد على انطلاق المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار التي من شأنها وضع حد للحرب في قطاع غزة، بعد انتهاء مرحلته الأولى السبت إلا أن إسرائيل أعربت عن موافقتها على اقتراح أميركي بتمديد الهدنة الحالية حتى منتصف أبريل/نيسان المقبل، في ظل عدم التوصل إلى اتفاق في المفاوضات.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت مبكر الأحد إن إسرائيل ستتبنى مقترح ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب بخصوص وقف إطلاق نار مؤقت في غزة خلال شهر رمضان وعيد الفصح.
جاء ذلك بعد ساعات من انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار المبرم سلفا.
-
هل تنهار الهدنة؟ مطلب الـ42 يومًا يعيد شبح الحرب إلى غزة
-
مفاوضات المرحلة الثانية من هدنة غزة: الغموض يكتنف المصير
وذكر مكتب نتنياهو أن في اليوم الأول من تنفيذ اقتراح ويتكوف، سيتم إطلاق سراح نصف الرهائن المحتجزين في غزة، سواء أحياء أو أمواتا، مضيفا أن الرهائن المتبقين سيتم إطلاق سراحهم أيضا بعد الاتفاق على وقف إطلاق نار دائم.
وأضاف مكتب نتنياهو أن ويتكوف قدم اقتراحه بتمديد وقف إطلاق النار الحالي بعد أن أدرك أن هناك حاجة إلى مزيد من الوقت لإجراء محادثات بشأن وقف إطلاق نار دائم. ولم يتضح متى قدم ويتكوف اقتراحه لإسرائيل.
كما ذكر مكتب نتنياهو أنه قرر وقف دخول كل المساعدات الإنسانية إلى غزة مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بالقطاع.
-
غزة تشهد تسليم آخر رهائن إسرائيليين في إطار المرحلة الأولى
-
هدنة غزة تحت الأنظار.. إسرائيل تريد التمديد وأمريكا تقرر المصير
عقب ذلك، أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أنه وقع على إرسال مساعدات عسكرية لإسرائيل بقيمة حوالى أربعة مليارات دولار.
وردا على بيان مكتب نتنياهو، قال محمود مرداوي القيادي في حركة حماس، “البيان الأخير لمكتب نتنياهو هو تأكيد واضح على الاحتلال يتنصل بشكل متكرر من الاتفاقات التي وقع عليها ويواصل المراوغة في تنفيذ التزاماته بشأن وقف إطلاق النار”.
وأضاف في تصريحات نشرتها وسائل إعلام فلسطينية منها وكالة شهاب المقربة من حماس “هذا التلاعب المستمر لن يعود بالأسرى إلى ذويهم.. بل على العكس.. سيؤدي إلى استمرار معاناتهم وتعريض حياتهم للخطر”.
-
6 ركائز.. ملامح خطة رئاسة فلسطين لمرحلة ما بعد الحرب في غزة
-
مفاوضات غزة في دوامة.. هل ينجح ويتكوف في تحريك الجمود؟
وقال حازم قاسم، المتحدث باسم حماس، في وقت سابق السبت إن الحركة رفضت “صيغة” إسرائيل لتمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في غزة، لكنه لم يذكر صراحة خطة ويتكوف.
وقال مكتب نتنياهو إن إسرائيل ستجري مفاوضات على الفور بشأن خطة ويتكوف إذا وافقت حماس عليها. ويمتد وقف إطلاق النار الذي اقترحه ويتكوف ليشمل شهر رمضان الذي ينتهي في حوالي 30 مارس/آذار وعطلة عيد الفصح اليهودي التي تنتهي في 20 أبريل/نيسان تقريبا.
وقال مكتب نتنياهو أيضا “بموجب الاتفاق، تستطيع إسرائيل العودة إلى القتال بعد اليوم الثاني والأربعين إذا شعرت أن المفاوضات غير مجدية”، متهما حماس بانتهاك الاتفاق. ويتبادل الجانبان الاتهامات بانتهاك الاتفاق.
وقال مسؤولان فلسطينيان مطلعان على المفاوضات إن إسرائيل رفضت دخول المرحلة الثانية من الاتفاق أو بدء المفاوضات بشأنها.
وبدلا من ذلك، طلبت إسرائيل تمديد المرحلة الأولى بشرط تسليم عدد من الرهائن الأحياء والجثث كل أسبوع من فترة التمديد. لكن حماس رفضت ذلك وأصرت على الالتزام بالاتفاق ودخول المرحلة الثانية وإلزام إسرائيل بما تم الاتفاق عليه.
وتشترط إسرائيل أن يكون قطاع غزة منزوع السلاح كليا والقضاء على حماس التي سيطرت على القطاع في 2007.
ونشرت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، السبت، مقطعا مصورا يظهر رهائن إسرائيليين ما زالوا في عهدتها في غزة، وأكدت أن الرهائن المتبقين لا يمكن إطلاق سراحهم إلا من خلال صفقة تبادل كما نص اتفاق وقف إطلاق النار على مراحل والذي بدأ في 19 يناير/كانون الثاني.
-
تفاصيل مروعة.. الجيش الإسرائيلي “يعدم” فلسطينياً وزوجته بدم بارد في غزة
-
تأجيل قمة عربية مصغرة حول غزة: يوم واحد يفصل عن الاجتماع
وأدى اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في يناير/كانون الثاني إلى وقف القتال الذي استمر 15 شهرا، مما سمح بتبادل 33 من الرهائن الإسرائيليين وخمسة تايلانديين مقابل نحو ألفي سجين ومعتقل فلسطيني. وكان من المفترض أن يؤدي الاتفاق إلى محادثات لاحقة للبناء على اتفاق وقف إطلاق النار.
ومن بين 251 شخصا خطفوا خلال هجوم حماس، ما زال 58 محتجزين في قطاع غزة، بينهم 34 يؤكد الجيش الإسرائيلي أنهم توفوا. والرهائن الأحياء جميعهم رجال معظمهم تحت سن الثلاثين.
-
تحرك عربي واسع لمواجهة تهديدات ترامب بغزة وحماية حقوق الفلسطينيين
-
رهائن غزة.. متى تسلّم حماس دفعة جديدة بينهم جثث؟
والمحادثات مستمرة بشأن وقف إطلاق النار وكان أحدثها في القاهرة، إلا أنها لم تسفر عن اتفاق حتى الآن.
ونزحت غالبية سكان القطاع المحاصر والبالغ عددهم 2.4 مرات عدة وهم يعيشون في ظروف كارثية. وتحدثت الأمم المتحدة عن خطر مجاعة.
وفي مخيم جباليا الذي استحال ركاما جباليا قال ياسر عند موعد الإفطار مع بدء شهر رمضان “سنبقى هنا. هذه رسالة للعالم أجمع. نحن هنا لن نتحرك سنمكث فوق الدمار من دون ماء من دون لا شيء”.
-
هل تُنهي “التفاهمات” أزمة غزة؟ آمال في حل أم استمرار للجمود؟
-
ماذا تشمل المرحلة الثانية من مفاوضات غزة بعد الضوء الأخضر الإسرائيلي؟