أمريكا

هذا ما طلبته أمريكا من إسرائيل في حال الهجوم على جنوب غزة


طالبت الولايات المتحدة إسرائيل بتقليص منطقة القتال، وتوضيح الأماكن التي يمكن أن يلجأ إليها المدنيون الفلسطينيون بحثاً عن الأمان خلال أيّ عملية إسرائيلية في جنوب قطاع غزة، لمنع تكرار ما حدث في شمال القطاع من سقوط حصيلة كبيرة من القتلى في الهجمات الإسرائيلية.

المسؤولون الأمريكيون، بدءاً من الرئيس جو بايدن، إلى وزارتي الخارجية والدفاع، ناشدوا إسرائيل بتبنّي نهج أكثر حذراً إذا ما وسّع الجيش الإسرائيلي هجومه لجنوب القطاع، وفق ما نقلت (رويترز) عن مسؤولين أمريكيين الأربعاء.

وقد فرّ ثلثا سكان القطاع البالغ عددهم (2.3) مليون نسمة جنوباً لتجنب منطقة الحرب في الشمال.

وأثارت العملية الإسرائيلية في الشمال انتقادات دولية حادة، وتعرّض بايدن لانتقادات في الداخل بسبب دعمه واسع النطاق لإسرائيل.

وقال مسؤولان أمريكيان عرضا بعض التفاصيل: إنّ واشنطن تتفهم رغبة إسرائيل في القضاء على مقاتلي حماس في جنوب غزة، لكنّها تعتقد أنّ هناك حاجة لمزيد من الحذر في المنطقة المكتظة بالسكان.

وأشار أحد المسؤولين إلى أنّ العديد من المخططين الرئيسيين لهجمات حماس على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول (أكتوبر) موجودون في الجنوب.

وتابع المسؤول: “لكن بالنظر إلى أنّ مئات الآلاف من المدنيين فروا إلى الجنوب، بناء على طلب إسرائيل، فإنّنا نعتقد أنّه لا ينبغي لإسرائيل أن تمضي قُدماً إلّا بعد أن يأخذ التخطيط العملياتي في الاعتبار وجود العديد من الأبرياء”.

ولفت المسؤول إلى أنّ التخطيط يجب أن يشمل استخلاص الدروس من العمليات التي أجريت في الشمال لتعزيز حماية المدنيين الأبرياء “بما في ذلك أمور مثل تقليص منطقة القتال، وتوضيح المناطق التي يمكن للمدنيين اللجوء إليها”.

وقال المسؤول الثاني إنّه عندما كانت إسرائيل تخطط لهجومها على شمال غزة، نصح المسؤولون الأمريكيون الإسرائيليين باستخدام قوة أصغر ممّا كان مخططاً له، وتوخي الحذر فيما يتعلق بالتكتيكات والتحركات وحجم الوحدات وقواعد الاشتباك.

وأوضح المسؤول أنّهم “ما زالوا في مرحلة التخطيط للجنوب، ونحن نحثهم على أخذ ذلك في الاعتبار في تخطيطهم”.

وأشار المسؤولان إلى أنّ الولايات المتحدة ترغب في أن يتأكد الإسرائيليون من أنّهم يعرفون أماكن تواجد المدنيين، والتركيز على أهداف بعينها تكون عالية القيمة، والتأكد من أنّهم يستهدفون مواقع محددة وليس القيام بضربات عشوائية.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أنّه قسّم القطاع المحاصر إلى شطرين: “جنوب غزة وشمال غزة”، وطلبت إسرائيل من المدنيين إخلاء شمال القطاع منذ منتصف تشرين الأول (أكتوبر) حيث يحتدم القتال، والتوجه إلى الجنوب.

وقالت أسر كثيرة تركت مدينة غزة إلى جنوب القطاع: إنّها فقدت ذويها في ضربات جوية إسرائيلية على الجنوب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى