المغرب العربي

هلال يستعرض استراتيجية المغرب لمكافحة خطاب الكراهية


سلّط السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة عمر هلال الضوء على المنجزات التي حققتها المملكة في مكافحة خطاب الكراهية ونشر قيم الوئام والتسامح. بفضل إستراتيجية أرسى دعائمها العاهل المغربي الملك محمد السادس. الأمر الذي دفع بالعديد من دول المنطقة إلى الاستفادة من التجربة المغربية التي أثبتت نجاعتها في التصدي لكافة أشكال التطرف.

وأكد هلال بمناسبة اليوم الدولي الثالث لمكافحة خطاب الكراهية حول موضوع “الاستثمار في قدرة الشباب على التصدي لخطاب الكراهية ومكافحته”. تمسّك المغرب الراسخ بقيم التعايش ومكافحة خطاب الكراهية واللاتسامح، وفق موقع “مدار 21” المغربي.

وكشف أن التوجهيات الملكية “تضع الشباب المغاربة في صلب أي إستراتيجية تنموية مندمجة. من خلال تبني سياسات تتمحور حول مبادئ تكافؤ الفرص .والتعليم ذي الجودة والتربية على المواطنة والتمكين الثقافي والمهني”.

وأوضح أن الاستراتيجية الوطنية المندمجة للشباب (2015 – 2030). تهدف إلى حماية الشباب من أي سلوك محفوف بالمخاطر.مشيرا إلى أن “انخراط الشباب المغربي في مكافحة خطاب الكراهية والتطرف داخل المجتمع أثبت نجاعته في مكافحة كافة أشكال الإقصاء الاجتماعي”.

ويولي الملك محمد السادس أهمية بالغة لفئة الشباب لقناعته بأنهم ركيزة المستقبل .ويحرص على تذليل كافة العقبات أمام اندماجهم في المقاربة التنموية الشاملة بهدف التعويل عليهم في دفع عجلة التنمية.

وتطرّق السفير المغربي خلال مداخلته إلى المجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي الذي أحدث في العام 2011. ضمن مقاربة تهدف إلى تشجيع هذه الفئة على المساهمة في مسيرة النمو.

وأشار إلى أن المملكة تضم حاليا 50 ألف جمعية تنتشر في كامل البلاد وتنشط في مختلف المجالات من بينها الإدماج الاجتماعي .والصحة والتعليم والرياضة والقيادة السياسية والدفاع عن حقوق الإنسان. مشيرا إلى الدور البارز الذي تلعبه هذه الجمعيات في تحصين الشباب المغربي من آفة خطاب الكراهية وتعزيز دورهم في التغيير.

وذكّر هلال بمضامين الرسالة التي وجهها الملك محمد السادس إلى المنتدى العالمي لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني في العام 2022. بدعوته إلى “حوار بين الأجيال يُشرك الشباب ويستشرف المستقبل”. لافتا إلى أن “الشباب لا يمثل فقط الأجيال التي علينا تحصينها ضد ويلات الحرب وضد خطاب الكراهية بمختلف أشكاله. بل هم الأجيال نفسها المنخرطة فعليا في صنع السلام”.

وأشاد المتدخلون في اللقاء بدور المغرب وريادته في مجال مكافحة خطاب الكراهية بجميع أشكاله. بما في ذلك داخل الفضاء الرقمي حيث ينتشر هذا الخطاب.

ويعتمد المغرب على مقاربة تقوم على الوقاية من الأسباب العميقة الكامنة وراء التطرف. وتفكيك خطاب الكراهية والتحصين عبر تجفيف منابع التطرف. في وقت تكثف فيه المملكة جهودها لتعزيز الإدماج والحوار واحترام الآخر.

وباتت المقاربة المغربية في هذا المجال نموذجا يحتذى به في المنطقة. الأمر الذي دفع بالعديد من الدول إلى إبرام مذكرات تعاون مع المملكة بهدف الاستفادة من تجربتها في مكافحة كافة أشكال التطرف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى