سياسة

هل اقتربت الضربة؟ إسرائيل تستنفر أمنياً تحسّباً لهجوم على إيران


نقاشات سرية عقدتها وزارات إسرائيلية خلال الآونة الأخيرة حول الاستعداد لاحتمالية شن تل أبيب هجوما ضد طهران أو ضربة إيرانية على إسرائيل.

وبحسب صحيفة “معاريف” الإسرائيلية فإنه “عقدت عدة وزارات حكومية مؤخرا نقاشا مغلقا وسريا تناول الاستعداد لاحتمال شن هجوم إسرائيلي على إيران، أو العكس”.

وقالت: “الافتراض السائد، وهو غير ملزم، هو أن مثل هذا الهجوم يمكن أن يحدث”.

وكان عنوان المناقشة “الاستعداد لهذا الاحتمال”، والاستعداد لإمكانية حدوثه دون سابق إنذار كبير، طبقا للصحيفة.

وقالت: “بحسب التقديرات التي عرضت على المشاركين في المناقشة، والذين سحبت منهم الهواتف المحمولة، فإنه في حال وقوع هجوم إسرائيلي على إيران، فمن المتوقع أن تندلع جولة قتالية تستمر لفترة زمنية غير معروفة”.

وأضافت: “وفي هذه الجولة، من المتوقع أن تسقط على إسرائيل آلاف الصواريخ الثقيلة التي يصل وزنها إلى نحو 700 كيلوغرام، سيتم إيقاف الاقتصاد بشكل كامل خلال الأيام القليلة الأولى، ما بين يومين إلى أربعة أيام، ثم يعود للعمل في وضع الطوارئ”.

وأشارت الصحيفة إلى أنه “تشمل الاستعدادات الافتتاح الفوري لجميع الملاجئ العامة، أكثر من 10 آلاف، وإعداد البنية التحتية والملاجئ لمختلف الاحتياجات، ومناطق الإخلاء، وتوسيع المستشفيات، والتحضير الخاص من قبل قيادة الجبهة الداخلية، وما إلى ذلك”.

ومن جهتها، فقد تحدثت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية حول الخلافات بين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول الملف الإيراني.

وقالت عن نتنياهو: “تتراكم فوق رأسه غيومٌ قاتمة قد تتطور إلى عاصفة عاتية – يبدو الاتفاق النووي بين الولايات المتحدة وإيران أقرب من أي وقت مضى، ومعه مزيد من التوتر في علاقاته المتوترة أصلاً مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ولقد عبّرت لغة جسد الرئيس (ترامب) عن اشمئزاز حقيقي عندما أكد يوم الثلاثاء أنه طلب من نتنياهو عدم مهاجمة إيران أثناء استمرار المفاوضات. باختصار، لا تفعل”.

وأضافت: “لم يكن الرئيس ترامب مضطرًا للإجابة مباشرةً على الصحفي الذي وجّه إليه سؤالًا مباشرًا. تردد لبضع ثوانٍ، ثم أومأ برأسه. كان جو بايدن وباراك أوباما يحتقران نتنياهو، لكنهما لم يُظهرا مشاعرهما علنًا قط. أما في عالم ترامب، فكل شيء معلن، في الشهر الماضي، عانى نتنياهو من إهانة حياته في المكتب البيضاوي. لكن اتضح أن الكأس المسمومة لم تفرغ بعد”.

وأشارت إلى أنه في الأسبوع القادم سيبدأ استجواب الادعاء لنتنياهو في تهم الفساد.

وقالت: “هذا حدثٌ ظنّ الكثيرون أنه لن يحدث أبدًا، إما لأن نتنياهو سيتوصل إلى صفقة إقرار بالذنب أولًا، أو أن حربًا إقليمية ستندلع فجأةً، أو أن الأرض ستشقّ وتبتلع محكمة تل أبيب المركزية”.

وأضافت: “فيما يتعلق بالسيناريو الثاني، لا يُمكن استبعاد أن يكون هذا أحد اعتبارات الهجوم على إيران – الذي اعترضه ترامب مُسبقًا – ولم يكن في آخر القائمة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى