حصري

هل انقطع حبل الود بين قطر والإخوان بعد تصريحات حمد بن جاسم الأخيرة عن الجماعة؟


أثارت تصريحات رئيس وزراء قطر الأسبق، الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، غضب عناصر الإخوان المسلمين تجاه قطر. حيث كشف حقيقة الجماعة في مصر، مؤكدا أن قادتها لا يصلحون لإدارة دولة وإنما قد يديرون دكانا أو شيء غير الدولة.

وقال “بن جاسم“، خلال ظهوره الإعلامي الأخير في برنامج “الصندوق الأسود” إن قطر استضافت اجتماعاً بين مساعدين للرئيس المصري الأسبق محمد مرسي. الذي تم عزله بعد عام من حكمه إثر ثورة شعبية. وممثلين للإدارة المصرية في عهده مع ممثلين للإدارة الأميركية، للتعارف والتقريب بين الطرفين في النواحي الاقتصادية.

وأشار إلى أن الأميركان كانوا يريدون، من خلال هذا الاجتماع، التعرف على اتجاهات مساعدي مرسي ولكنهم صُدموا. متابعًا: خرجت من الاجتماع بانطباع سلبي، وكان مساعدو مرسي الموجودون بالإجماع أقل بكثير من المتوقع ولا يرتقون للمستوى.

وقال رئيس وزراء قطر الأسبق: جماعة مرسي يصلحون لدكان وليس للرئاسة.. مساكين.

وغضب الإخوان من هذه التصريحات، حيث شنوا هجومًا حادًا على حمد بن جاسم. وخرج العشرات منهم ليروجوا لأكاذيب عن مرسي وجماعته وذكائه في قيادة البلاد عكس ما روج له رئيس وزراء قطر الأسبق.

ويقول خبراء ومحللون سياسيون إن ظهوره بن جاسم وتصريحاته الاخيرة تأتي بعد انقطاع حبل الود بينه وبين الإخوان. بعد انتهاء مصالحه وخروجه من المشهد السياسي داخل قطر. وذلك بعدما استخدم، هو والنظام الحاكم في قطر، الإخوان ودعمهم للوصول للحكم بعدة بلدان عربية. وعلى رأسها مصر وسوريا وليبيا وعدة دول أخرى.

وكشفت التسريبات التي أزاح الستار عنها دونالد ترامب الرئيس السابق عن مؤامرة قادتها هيلاري كلينتون بالتعاون مع حمد بن جاسم آل ثاني، وذلك لتنفيذ أجندات تخريبية تهدف لإسقاط أنظمة الدولة العربية المستقرة وإحلالها بجماعات التطرف والإرهاب وعلى رأسها الإخوان.

ونسق بن جاسم مع هيلاري كلينتون لدعم الجماعات المتطرفة بهدف إنجاح خطة وصول الإخوان للحكم إبان الربيع العربي. لكن تلك المخططات فشلت بدايةً من مصر عبر إسقاط جماعة الإخوان وحكمهم.

وفي مايو 2010، بدأت كلينتون في تنفيذ المخطط عبر زيارة إلى قناة الجزيرة، راعية مخطط الفوضى والخراب بالمنطقة، واجتمعت مع مدير الشبكة حينها وضاح خنفر، لدعم المخطط في مصر ودول المنطقة التي ستشهد ثورات تخريبية. لتمكين الإخوان من الحكم كما عقدت لقاء آخر في الشهر ذاته مع حمد بن جاسم آل ثاني.

وتؤكد الوقائع الأخيرة وجود بوادر أزمة بين قطر وجماعة الإخوان لتتزايد التساؤلات حول علاقة قطر بالإخوان خلال الفترة المقبلة. وبخاصة مع تزايُد أزمات التنظيم في الخارج وبحثه عن ملاذات بديلة لتركيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى