هل تتحول جماعة إخوان بنجلاديش إلى حركة جهادية مسلحة؟
قامت السلطات بإدراج اسم عضو المجلس التنفيذي المركزي وأمير الجماعة الإسلامية لمدينة داكا شمال، محمد سليم الدين، الذراع السياسية للإخوان في بنجلاديش، في قضيتين جديدتين.
وعليه قامت باعتقاله مجدداً، وكانت الأجهزة الأمنية قد اعتقلت أمير الجماعة الإسلامية لمدينة داكا شمال من محاضرة دينية نظمتها الجماعة الإسلامية في داكا بعنوان: الزكاة وأهميتها في الإسلام في شهر رمضان. وتمّ حبسه 8 أيام على ذمة التحقيق في قضيتين تمّ رفعهما في ذلك الوقت، وذلك بعد ثبوت تورطه في جمع أموال الزكاة لصالح الجماعة الإسلامية.
تحريض جديد
وفي محاولة للتحريض على العنف ، استخدمت الجماعة الإسلامية البنغالية خطاباً جهادياً شديد الخطورة. استدعت فيه شخصية مطيع الرحمن نظامي، الزعيم الاخواني الذي أعدمته الحكومة البنغالية في مايو 2016. بعد أن أثبتت محكمة مجرمي الحرب تورطه بارتكاب جرائم ضدّ الإنسانية إبّان حرب الاستقلال.
خطاب جهادي
الجماعة الإسلامية البنغالية، وبالتزامن مع نشاطها في الشارع، كثفت من أنشطتها الميدانية. حيث عقدت الجماعة مؤتمراً للأعضاء في مدينة سيلهت بالجنوب يوم 12 مايو الجاري. برئاسة أمير الجماعة الإسلامية التنظيمي للمدينة، السيد عبد الحنان.
وقد تحدث في المؤتمر مساعد الأمين العام أحسن المحبوب زبير، واستخدمت الجماعة الإسلامية البنغالية خطاباً جهادياً شديد الخطورة. استدعت فيه شخصية مطيع الرحمن نظامي، الزعيم الاخواني الذي أعدمته الحكومة البنغالية في 2016.
خطاب الإرهاب
يقول الدكتور طارق البيشبيشي، الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية: إنّ الخطاب التصعيدي للجماعة الإسلامية يتفق مع تحركاتها العنيفة على الأرض. وكذلك فإنّ تكثيف توظيف مفردات الخطاب الجهادي دليل على أنّ الجماعة قررت التصعيد بزعم إقامة الدولة الإسلامية، ورفع راية الدين.
وأضاف أنه طالب بشكل واضح بإطلاق نفير الجهاد ضدّ الحكومة ووصف الحكومة بأنّها طاغية. وحث على تشكيل كتائب للمقاومة الشعبية. في خطاب يحمل في مضمونه بنية صريحة للعنف، يؤكد أن الجماعة ستعمل على تشكيل مجموعات لإرهاب المواطنين. وارتكاب الجرائم الإرهابية ضد الدولة في الفترة المقبلة.