إيران

هل رممت إيران جدارها بـ«إس 400» الروسية؟


وسط التصعيد العسكري الراهن في المنطقة، تضاربت أنباء حول حصول إيران على منظومة الدفاع الجوي الروسية “إس-400”.

وفي ظل تهديد إسرائيل بـ”رد قوي” على إيران واستهداف منشآتها النووية والاقتصادية، أعلنت وسائل إعلام إيرانية أن روسيا سلمت طهران منظومة الدفاع الجوي “إس-400”.

هذه الأنباء وسعت مخاوف الغرب بشأن تعميق العلاقات بين روسيا-وإيران، إذ سبق له الإعلان مرارا عن قلقه بشأن هذه العلاقات.

ونفى قائد القوة الجو فضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني الجنرال أمير علي حاجي زاده، في تصريحات إعلامية، السبت، أن تكون روسيا قد سلمت بلاده المنظومة الدفاعية الجوية المتطورة.

وقال “إن إيران اشترت منظومة دفاع جوي من إحدى “الدول الصديقة”، لكنها في النهاية لم يتم تسليمها لنا حتى الآن”، وأوضح زاده “اشترينا رادارا من دولة صديقة، لكن لم يتم تسليمه إلينا حتى الآن، وهو ما دفعنا إلى صنع رادار من النسخة نفسها”.

وقال حاجي “اشتريت بنفسي سبعة أنظمة رادار من قبل، ثم قالوا إنه يجب عليك إحضار مستخدم آخر، ما يعني أنه إذا لم تكن إيران المستهلك النهائي فعليك أن تطلب من دولة لم تفعل ذلك، تسليم نظام الرادار لنا على الرغم من استلام الدفعة المقدمة من الأموال”.

وأوضح زاده: لا يمكننا انتظار إرادة الطرف الآخر، قلت ذات مرة من قبل إنه عندما لم يكن لدينا رادار نقرر شراء رادار من إحدى الدول المنتجة للرادار، وهي صديقة لإيران.

وتابع “كان علينا أن نذهب ونشتري بضائع لا نحتاجها بالمال المسبق، وهو ما لم يعطونا إياه أيضا، لكن في نفس الرحلة التي قمنا فيها بزيارة المصنع شاهدنا المعدات، ومن خلال النسخة تمكنا بالفعل من إعادة تصميم هذا النظام باستخدام طريقة الهندسة العكسية، لا ينبغي لنا أن نأمل في أي شخص على الإطلاق”.

ويعتبر باور 373 أول نظام دفاع صاروخي بعيد المدى يتم إنتاجه داخل إيران، وشبهت طهران هذه المنظومة بمنظومة الدفاع الجوي الروسي”إس-300″.

كانت وكالة أنباء “بلومبيرغ” الأمريكية أفادت مارس/آذار 2023، بأن إيران تتطلع لشراء أنظمة دفاع صاروخي S-400 من روسيا.

وقال تقرير الوكالة إنه على الرغم من أن روسيا لم تعلن صراحة عن نيتها بيع أنظمة S-400 لإيران، منذ بداية العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا عام 2022، أصبحت العلاقات بين موسكو وطهران أقرب بكثير من ذي قبل.

الرد الإسرائيلي المرتقب

ويُعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل سترد بشكل حتمي على الضربات الصاروخية الإيرانية، ما يعني أن المسألة تتعلق فقط بالتوقيت لا غير.

ويرى مراقبون أن الأهداف والتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية ليست سوى نقاط للتمويه، وضمان ما يوفره عنصر المفاجأة في مثل هذه الضربات من مكاسب.

وقال مسؤول أمريكي في وقت سابق لـ”سي إن إن” إن إسرائيل لم تقدم ضمانات لإدارة جو بايدن بأن استهداف المنشآت النووية الإيرانية «غير وارد».

وهذا يعني أن حتى استهداف المنشآت النووية لطهران لا يزال واردا، أو قد يكون حصر النقاشات والتصريحات العلنية على هذه النقطة تكتيكا للتمويه ودفع إيران للاهتمام بتأمين هذه الأهداف، فيما تضرب تل أبيب أهدافا مغايرة تماما.

تعقيب روسي

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2020، قال السفير الروسي السابق ليفان دجاغاريان في طهران إن بلاده ليست لديها أي مشكلة في بيع إيران منظومة صواريخ إس 400، مضيفا أن “موسكو منفتحة لبيع وتسليم طهران هذه المنظومة الدفاعية.

وأوضح دجاغاريان في مقابلة مع وسائل إعلام إيرانية “إن روسيا ليس لديها مشكلة في تسليم نظام صواريخ إس -400 إلى إيران”، معتبراً “أن التهديدات الأمريكية لن تؤثر بأية حال من الأحوال على تعاون روسيا في مجال التسلح مع إيران”. مشددا على أن بلاده سلمت طهران منظومة إس 300 في السابق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى