“هل سيتضمن الاجتماع المرتقب بين بايدن والأمير محمد مناقشة التطبيع؟”
يدرس الرئيس الأميركي جو بايدن الاجتماع مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على هامش قمة مجموعة العشرين. في نيودلهي الشهر المقبل وفق ذكر موقع أكسيوس الإخباري نقلا عن أربعة مصادر.
فيما يعتقد ان الاجتماع سيتناول العديد من الملفات الهامة على غرار امن الخليج والنفوذ الإيراني وكذلك ملف التطبيع. حيث لا تزال السعودية تعتبر ركيزة اساسية للسياسات الاميركية في المنطقة رغم بعض الخلافات.
وقال أكسيوس إن عقد مثل هذا الاجتماع قد يعطي دفعة للمحادثات التي يجريها البيت الأبيض مع الحكومة السعودية. حول اتفاق يتضمن منح ضمانات أمنية أميركية للرياض وعقد اتفاقية لتطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل.
وترفض السعودية التطبيع وتؤكد التزامها بحل الدولتين وخطة السلام العربية التي أقرت في قمة بيروت قبل أكثر من عقدين. حيث شدد وزير الخارجية السعودي الامير فيصل بن فرحان على هذا التوجه. فيما اعتبرت خطوة الرياض بتعيين سفيرها لدى الأردن نايف بن بندر السديري، سفيرا فوق العادة مفوضا. وغير مقيم لدى دولة فلسطين وقنصلا عاما في القدس ردا على المعطيات بشان التطبيع المرتقب.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية نشرت الشهر الجاري تقريرا قالت فيه إن الولايات المتحدة والسعودية. اتفقتا على الخطوط العريضة لاتفاق التطبيع مع تل أبيب. لكن البيت الأبيض قلل من ذلك وأوضح أنه لا اتفاق في الوقت الراهن حول تطبيع العلاقات بين الطرفين.
بدورها تسعى الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو وراء اتفاقية سلام مع الرياض شبيهة باتفاقيات جمعتها مع دول خليجية وعربية اخرى. حيث تعتبر ذلك انجازا لكن استئناف العلاقات السعودية الإيرانية برعاية صينية مثل ضربة موجعة لتلك التوجهات.
وحذر نتنياهو من مغبة فسح المجال أمام إيران لتعزيز نفوذها في المنطقة منتقدا عودة العلاقات الإيرانية السعودية.
وتسعى إدارة الرئيس الاميركي الحالي لتحقيق انجاز يتمثل في تطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية. على غرار ما حققه الرئيس السابق دونالد ترامب الذي كان وراء اتفاقيات السلام بين الدولة العبرية والإمارات والبحرين والمغرب او ما عرف بالاتفاقيات الابراهيمية.
وستكون التهديدات الإيرانية للملاحة البحرية في مياه الخليج والمضائق المائية من ضمن المباحثات. خاصة وان الجيش الأميركي عزز من تواجد العسكري في المنطقة من خلال إرسال 3 الاف جندي الى الأسطول الخامس في البحرين. اضافة الى عدد من البوارج والسفن الحربية. لصد الهجمات الإيرانية على ناقلات النفط.
ورغم الحديث عن امن الخليج والسعودية لكن الخطر الإيراني. تراجع مع توقف هجمات الحوثيين على الأراضي السعودية بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية. وعودة العلاقات السعودية الإيرانية حيث مثلت زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين عبداللهيان الى الرياض دليلا على عودة الدفء بين البلدين رغم بعض الملفات العالقة.
وادى مستشار الرئيس بايدن للامن القومي جايك سوليفان زيارات عديدة الى الرياض. لبحث العديد من الملفات. من بينها امن الخليج وللتاكيد على التزام واشنطن بامن المملكة.
وتسعى الولايات المتحدة لتجاوز حالة البرود في علاقتها بالرياض بعد الخلاف. بشان قررا تخفيض انتاج النفط ضمن اوبك +. حيث اعتبرت واشنطن تلك الخطوة دعما سعوديا لروسيا في مواجهة الجهود الغربية لعزلها عقب اجتياح اوكرانيا.
وتشعر الولايات المتحدة كذلك بقلق من تصاعد النفوذ الصيني في الخليج والاتفاقيات الاقتصادية الواعدة بين بكين والرياض. والذي سيكون ضمن مباحثات بايدن بالامير محمد.