هل ينجح قيس سعيّد بحلحلة الأزمة في تونس؟
جاءت إقالة نجلاء بودن رمضان رئيسة الحكومة التونسية بقرار مفاجئ من الرئيس قيس سعيّد، لتفتح الباب أمام التساؤلات حول ما إذا كان الرئيس قد أقرَّ بالفعل بفشل حكومتها بعلاج أزمات البلاد.
وترى أوساط تونسية، أن تعيين أحمد الحشاني خلفًا لنجلاء بودن في رئاسة الحكومة، قد يحمل معه تغييرًا مأمولًا بالسعي من أجل تحسين أحوال البلاد المعيشية، وإيجاد الحلول لأزماتها الاقتصادية.
وأحمد الحشاني كان يشغل قبل ترؤسه هرم الحكومة التونسية منصب مدير عام الموارد البشرية في البنك المركزي التونسي.
ويرى مراقبون، أن الإقالة سواء كانت اعترافًا بفشل مسار الحكومة أم بفشل أداء نجلاء بودن ذاتها، فإنها خطوة في الاتجاه الصحيح برأي البعض، إلا أن التعويل سيكون على ما سيحققه “الحشاني” من تغيير.
ولم يكشف “سعيّد” الأسباب التي أدت إلى إقالة نجلاء بودن، المقربة منه كما هو معروف، ولا إن كان ستتم محاسبتها أم لا على أخطاء ارتكبتها خلال ترؤسها الحكومة، ولكن العلاج كان التسريع بالبديل.
وتعمقت أزمات تونس، خلال الفترة الأخيرة، وكان عنوانها الأبرز “أزمة الخبز”، وما رافقها من غياب للدقيق، وسوء للمنتج الأهم لدى الشعب التونسي، وهو ما عكس غياب الانسجام بين الحكومة، ورئيستها، ورئيس البلاد.
ورغم أن “الحشاني” ليس وجهًا تونسيًا سياسيًا معروفًا، إلا أنه يمكن وضع التعيين الجديد في زاوية الإصلاح الاقتصادي في المقام الأول قبل السياسية.
ويعد ملف التعاون مع صندوق النقد الدولي، والإصلاحات التي يطلبها من تونس من أجل منحها التمويل المالي اللازم لعلاج أزماتها، الملف الأكثر حساسية في المرحلة الحالية، وينظر للحشاني على أنه حامل المفتاح للأبواب المغلقة، بحسب مراقبين.
