هيلاري كلينتون و”الأربعين حرامي” تهاجم متظاهري الجامعات
انتقدت هيلاري كلينتون متظاهري الجامعات الأمريكية، قائلة إن الكثيرين منهم يجهلون تاريخ الشرق الأوسط والولايات المتحدة والعالم.
وفي برنامج “مورنينغ جو” على شبكة “إم إس إن بي سي”، قالت كلينتون: “لقد أجريت العديد من الحوارات مع الكثير من الشباب خلال الأشهر العديدة الماضية، إنهم لا يعرفون الكثير عن تاريخ الشرق الأوسط، أو بصراحة عن التاريخ في العديد من مناطق العالم، بما في ذلك في بلدنا”.
ومضت كلينتون بعد ذلك لتلمح إلى أن الشباب “لا يعرفون” أنه لو قبل ياسر عرفات، الزعيم السابق للسلطة الفلسطينية، باتفاق توسط فيه زوجها الرئيس بيل كلينتون، لكان الفلسطينيون يعيشون الآن في دولتهم الفلسطينية”.
تصريحات كلينتون، التي جاءت ردا على سؤال حول التطرف في الحرم الجامعي من المذيع، جو سكاربورو، تعرضت لانتقادات واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي الذين اتهموا السيدة كلينتون، أستاذة الشؤون الدولية والعامة في جامعة كولومبيا، بالتقليل من قدرة الطلاب على الفهم.
ورغم اتفاق البعض مع كلينتون، قال آخرون إن تصويرها فشل عملية أوسلو للسلام -محاولة استمرت لسنوات للتفاوض على السلام بين إسرائيل وفلسطين بدأت في عام 1993 لكنها فشلت في نهاية المطاف- تبسيط مخل.
وقال أسامة خليل، أستاذ التاريخ وخبير شؤون الشرق الأوسط في جامعة سيراكيوز، في مقابلة أجريت معه: «إن تصريح كلينتون هذا مخادع حقا».
وأشار إلى أنه في الفترة التي سبقت قمة كامب ديفيد عام 2000 إذ تعثرت المفاوضات في نهاية المطاف، حذر عرفات الرئيس السابق بيل كلينتون من أن “الجانبين لم يكونا مستعدين”.
وأضاف أن إلقاء اللوم بشكل مباشر على الفلسطينيين أمر غير عادل، مشيرا إلى أنه كانت هناك فرص أخرى ضائعة للتوصل إلى حل، مؤكدا أن “الدبلوماسية ليست عملية بيع فراش لمرة واحدة”.
وأوضح أن تصريحات كلينتون بشأن الطلاب فشلت في منحهم، أو جامعات النخبة التي ينظم فيها الكثيرون احتجاجاتهم، التقدير المستحق.
هذه ليست المرة الأولى التي تواجه السيدة كلينتون غضبا عارما بسبب تصريحاتها المناهضة للمظاهرات المؤيدة للفلسطينيين.
تعرضت وزيرة الخارجية السابقة والمرشحة لانتخابات 2016 الرئاسية هيلاري كلينتون لمضايقات وهُتافات من مجموعة من الطلاب المتظاهرين المعارضين للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في أثناء مغادرتها أحد مباني جامعة كولومبيا في نيويورك.
ووفقا لصحيفة “الإندبندنت” البريطانية فإن هيلاري، التي تدرّس في الجامعة، قوبلت بهتافات “عار عليك، عار عليك” خلال مغادرتها أحد المباني، وأظهرت لقطات للطلاب وهم يجلسون أمام لافتة كبيرة تقول “يدا كولومبيا ملطختان بالدماء”، وبينما كانت هيلاري تمر إلى جوارهم، صرخوا “أنت تدعمين الإبادة الجماعية”.
يعود تاريخ تأسيس جامعة كولومبيا في نيويورك إلى 1754م، حين أسسها ملك بريطانيا جورج الثاني تحت اسم “كلية الملوك”، وتحوّل اسمها بعد حرب الثورة الأمريكية إلى “كلية كولومبيا” في 1874، ثم تغيّر مرة أخرى في 1886 إلى اسم “جامعة كولومبيا”.
