واشنطن تحذّر: ربع سكان غزة على بعد خطوة واحدة من المجاعة
أكد مسؤول كبير في مجال المساعدات بالأمم المتحدة أمام مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، أنّ ما لا يقل عن 576 ألف شخص في قطاع غزة يمثلون ربع السكان أصبحوا على بعد خطوة واحدة من المجاعة، نقلاً عن رويترز.
وأعلن راميش راجاسينغهام، مدير التنسيق في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أنّه “لن يتسنى تحقيق أي شيء يذكر في ظل استمرار الأعمال القتالية، واحتمال انتشارها إلى المناطق المكتظة بالناس في جنوب غزة. لذلك نكرر دعوتنا لوقف إطلاق النار”.
وأضاف أنّ واحداً من بين كل 6 أطفال تحت سن الثانية في شمال غزة يعاني من سوء التغذية الحاد والهزال، وأنّ جميع سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة يعتمدون تقريباً على مساعدات غذائية “غير كافية على الإطلاق” للبقاء على قيد الحياة.
وتابع أنّ الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة تواجه “عقبات هائلة لمجرد إيصال الحد الأدنى من الإمدادات إلى غزة”، موضحاً أنّ العقبات تشمل إغلاق المعابر والقيود على التنقل والاتصالات وإجراءات التدقيق المرهقة والاضطرابات والطرق التي لحقت بها أضرار والذخائر التي لم تنفجر.
كذلك، أفاد روبرت وود نائب السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة لمجلس الأمن أنّ واشنطن حثت حليفتها إسرائيل على إبقاء المعابر الحدودية مفتوحة، لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة وتسهيل فتح المزيد من المعابر.
وحذّر برنامج الأغذية العالمي، الثلاثاء، من مجاعة “وشيكة” في شمال غزة، حيث لم تتمكن أي منظمة إنسانية من تقديم المساعدات منذ 23 كانون الثاني/ يناير في ظل الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس.
وقال نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، كارل سكاو، لمجلس الأمن المؤلف من 15 عضواً إنّ برنامج الأغذية العالمي “مستعد لتوسيع نطاق عملياتنا وزيادة حجمها على وجه السرعة إذا جرى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار”.
وأضاف: “لكن في الوقت الراهن، يتفاقم خطر المجاعة بسبب عدم القدرة على جلب الإمدادات الغذائية الحيوية إلى غزة بكميات كافية، وظروف العمل شبه المستحيلة التي يواجهها موظفونا على الأرض”.
من جانبه، أبلغ سفير الجزائر لدى الأمم المتحدة عمار بن جامع مجلس الأمن أنّ “العدوان على غزة هو ليس حرباً ضد حماس بل عقاب جماعي مفروض على الشعب الفلسطيني”.
وعقد مجلس الأمن الدولي، مساء الثلاثاء، جلسة مفتوحة الساعة الثامنة ليلاً بتوقيت غرينيتش لمناقشة حالة الأمن الغذائي بغزة، بطلب من الجزائر وغيانا وسويسرا وسلوفينيا، بحسب بيان لوزارة الخارجية الجزائرية.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت الأمم المتحدة أنّ القوات الإسرائيلية تمنع “بشكل منهجي” الوصول إلى سكان غزة الذين يحتاجون للمساعدة، ما يعقد مهمة إيصال المساعدات إلى منطقة حرب لا تخضع لأي قانون.
يُذكر أنّ السلطات الإسرائيلية منعت في الأسابيع الأخيرة جميع قوافل المساعدات المخطط لإرسالها إلى الشمال. وكانت آخر المساعدات التي سمح لها بالدخول في 23 يناير، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.