أمريكا

واشنطن تستعد لرفع قيود قيصر عن سوريا


تستعد واشنطن لرفع مجموعة من العقوبات الأمريكية الصارمة التي فرضت على سوريا في عهد رئيسها السابق بشار الأسد خلال أسابيع.

يأتي ذلك بعد إدراج إلغاء تلك العقوبات في مشروع قانون شامل لسياسة الدفاع كُشف عنه الأحد، ومن المقرر أن يُصوّت عليه الكونغرس خلال أيام.

أدرج مجلسا الشيوخ والنواب إلغاء ما يُسمى بعقوبات “قيصر”، وهي خطوة يُنظر إليها على أنها أساسية لإنعاش الاقتصاد السوري، في نسخة توافقية من قانون تفويض الدفاع الوطني، وهو مشروع قانون سنوي شامل لسياسة الدفاع كُشف عنه في وقت متأخر من أمس الأحد.

ويلغي هذا البند في مشروع قانون الدفاع، المكون من 3000 صفحة، قانون قيصر لعام 2019، ويشترط تقديم تقارير منتظمة من البيت الأبيض تُثبت أن الحكومة السورية تُحارب تنظيم داعش الإرهابي، وتُحافظ على حقوق الأقليات الدينية والعرقية داخل البلاد، ولا تتخذ أي إجراءات عسكرية أحادية الجانب وغير مُبررة ضد جيرانها، بما في ذلك إسرائيل.

ومن المتوقع إقرار قانون تفويض الدفاع الوطني بنهاية هذا العام، وأن يُوقّع عليه الرئيس دونالد ترامب، الذي يُسيطر أعضاء حزبه الجمهوري على الأغلبية في مجلسي النواب والشيوخ، ويقودون اللجان التي صاغت مشروع القانون.

وأعلن ترامب اعتزامه رفع جميع العقوبات المفروضة على سوريا خلال اجتماع مع الرئيس أحمد الشرع في مايو/أيار الماضي.

وعلّقت إدارة ترامب العقوبات مؤقتا، لكن من غير الممكن رفع عقوبات قيصر، وهي العقوبات الأشد صرامة، نهائيا إلا بموجب قانون يصدره الكونغرس.

وفرض قانون قيصر لعام 2019 عقوبات واسعة النطاق على سوريا استهدفت أفرادا وشركات ومؤسسات مرتبطة بالرئيس السابق بشار الأسد.

وقال حاكم مصرف سوريا المركزي عبد القادر الحصرية، لرويترز الأسبوع الماضي إن اقتصاد البلاد ينمو بوتيرة أسرع مما كان متوقعا. ووصف إلغاء كثير من العقوبات الأمريكية بأنه “معجزة”.

وسُميت هذه العقوبات بالاسم الرمزي لمصور عسكري سوري سرب آلاف الصور لما قال إنه عمليات تعذيب وجرائم الحرب.

زر الذهاب إلى الأعلى