واشنطن تشدد الخناق العسكري على الحوثيين في اليمن: تداعيات التصعيد

أبقت الولايات المتحدة المتمردين الحوثيين في اليمن تحت الضغط العسكري مع استمرارها في توجيه ضربات جوية كان آخرها اليوم الأربعاء على محافظة الحديدة الساحلية في غرب البلاد.
وبحسب ما أعلن الحوثيون، اسفرت الضربات الجوية الأميركية عن مقتل عشرة أشخاص إضافة الى إصابة آخرين عدد من الجرحى.
وأفادت قناة “المسيرة” التابعة للحوثيين بـ”ارتفاع حصيلة الضحايا في جريمة العدوان الأميركي في الحديدة إلى عشرة شهداء”.
وفي وقت سابق، كان المتحدث باسم وزارة الصحة أنيس الأصبحي أفاد في منشور عبر حسابه على منصة إكس بسقوط ستة قتلى هم أربعة أطفال وامرأتان.
وكانت قناة “المسيرة” اشارت الى استهداف مدينة أمين مقبل السكنية في مديرية الحوك بالحديدة، فيما سمع دوي ثلاثة انفجارات عنيفة متتالية.
وأظهرت مشاهد بثتها قناة المسيرة أشخاصا يهرعون وآخرين ينتشلون أشخاصا من بين الركام وينقلونهم إلى سيارات الإسعاف وسط دمار كبير.
وتشهد المناطق التي يسيطر عليها المتمردون المدعومون من إيران في اليمن، ضربات شبه يومية ينسبونها إلى الولايات المتحدة منذ أن أطلقت واشنطن حملة جوية ضدهم في 15 مارس/اذار لإجبارهم على وقف استهداف السفن في البحر الأحمر التي يتهمونها بالارتباط بإسرائيل.
-
جوا وبحرا.. ضربات أميركية-بريطانية تستهدف مواقع الحوثيين في اليمن
-
تقارير تكشف انتهاكات الحوثيين في اليمن
كما شن الحوثيون هجمات على السفن الحربية الأميركية وعلى إسرائيل، قائلين إن ذلك يأتي تضامنا مع الفلسطينيين في غزة.
والأربعاء، أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع أن المتمردين اليمنيين أسقطوا مسيرة أميركية من طراز “أم كيو 9″، إضافة إلى استهداف “هدف عسكري” في إسرائيل بطائرة مسيّرة، كما مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية “هاري ترومان” بعدد من المسيّرات.
وبدأ المتمردون استهداف سفن في البحر الأحمر وخليج عدن وكذلك الأراضي الإسرائيلية، بعد اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023. وأوقفوا الهجمات بعد سريان الهدنة في القطاع في يناير/كانون الثاني.
وقطعت إسرائيل كل الإمدادات عن غزة منذ مطلع مارس/اذار، واستأنفت هجومها على القطاع الفلسطيني في 18 منه، منهية بذلك هدنة قصيرة الأمد.
-
فرض عقوبات على اثنين من قادة جماعة “أنصار الله” الحوثيين في اليمن
-
التحالف يعلن عن عملية واسعة ضد الحوثيين في اليمن
ةجاءت الحملة الأميركية الجديدة عقب تهديدات الحوثيين باستئناف الهجمات بسبب الحصار الإسرائيلي على غزة.
وأدت هجمات الحوثيين إلى تعطيل الممر البحري الحيوي الذي يمر عبره عادة نحو 12 في المئة من حركة الشحن العالمية، ما أجبر العديد من الشركات على سلوك طريق بديل أطول بكثير عبر الالتفاف حول إفريقيا.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد وجه في الفترة الأخيرة أقوى تهديد للحوثيين وتوعد بتدميرهم.
وأعلن المتمردون الحوثيون ردا على تلك التهديدات بأنهم لا يخشون وعيد ترامب وأنهم سيستمرون في استهداف السفن التجارية الغربية والإسرائيلية في المضائق المائية الحيوية كما توعدوا باستهداف القوات البحرية الأميركية في المنطقة.