سياسة

واشنطن تطالب أطراف السودان بالبدء في المفاوضات


حثت الأمم المتحدة الأطراف المتحاربة في السودان على استغلال هدنة وقف إطلاق النار التي تصل مدتها إلى 7 أيام والدخول في مفاوضات.

حيث دخل وقف إطلاق النار في السودان حيز التنفيذ في وقت متأخر من مساء أمس الاثنين، حيث أفاد شهود عيان في العاصمة الخرطوم بوقوع بعض الاشتباكات.

تجديد الهدنة وبدء المفاوضات

وبحسب شبكة “فويس أوف أميركا” فإنه يمكن للأطراف المتحاربة في السودان تجديد اتفاق وقف إطلاق النار بعد انقضاء السبعة أيام الأولى. حيث يُعدّ هذا الاتفاق الأول الذي تم بوساطة سعودية رسمية الذي ينجح في وقف المعارك المستمرة، لأنه يتضمن آلية مراقبة مكونة من ثلاثة ممثلين عن كل من السعوديين والأميركيين والقوتين السودانيين.

ورحب كبير مبعوثي الأمم المتحدة في السودان يوم الاثنين بوقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة والسعودية. وقال فولكر بيرثيس في اجتماع لمجلس الأمن الدولي: “هذا تطور مرحب به، بالرغم من استمرار القتال وتحركات القوات حتى اليوم في أماكن متفرقة، ولكن ثمة التزام من الجانبين بعدم السعي لتحقيق ميزة عسكرية قبل سريان وقف إطلاق النار”.

سافر بيرثيس إلى نيويورك من بورتسودان، ونقلت الأمم المتحدة مؤقتًا بعض موظفيها وعملياتها إلى تلك المدينة المطلة على البحر الأحمر بعد اندلاع قتال عنيف في الخرطوم في 15 أبريل.

وقال بيرثيس: “أدعو كلا الجانبين إلى إنهاء القتال والعودة إلى الحوار لمصلحة السودان وشعبه. لقد دمرت الأرواح والبنية التحتية، إن الانتماء العرقي المتزايد للنزاع يهدد بتوسيعه وإطالة أمده، مع ما يترتب على ذلك من تداعيات على المنطقة”.

وتابع بيرثيس: إن القتال المستمر منذ خمسة أسابيع أسفر عن مقتل أكثر من 700 شخص بينهم 190 طفلا، وأصيب 6 آلاف شخص آخر، نزح أكثر من مليون شخص داخلياً وفر 250 ألفاً من البلاد.

وشدد على أن الهدنة المؤقتة ليست الهدف النهائي ولكنها أداة للمضي قدمًا نحو المحادثات حول وقف دائم للأعمال العدائية وعملية سياسية جديدة يملكها ويقودها السودانيون.

جهود إقليمية

 

وأطلع بانكول أديوي، مفوض الاتحاد الإفريقي للشؤون السياسية والسلام والأمن، على اجتماع يوم الاثنين عبر وصلة فيديو، قائلاً: إن المجموعة الإقليمية تعمل “بلا هوادة” لإنهاء الصراع.

وقال بانكول أديوي: “إن قناعتنا هي أن العمل الجماعي المنسق جيدًا فقط هو الذي سيعطي الفرصة لنجاح العمل الدولي من أجل السلام والاستقرار في السودان. فالإجراءات المنفصلة أو المتنافسة ستزيد من تعقيد وتقويض البحث عن حل سلمي للأزمة”.

وكرر أعضاء مجلس الأمن دعمهم لوقف إطلاق النار الجديد والعودة إلى انتقال ديمقراطي بقيادة مدنية. كما دعا الأعضاء القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى وقف القتال على الفور وحماية المدنيين والسماح بوصول آمن للعاملين في المجال الإنساني.

وتقدر الأمم المتحدة أن 15 مليون شخص كانوا بحاجة إلى المساعدة قبل اندلاع القتال، وقد ارتفع هذا العدد إلى 18 مليونًا. في الأسبوع الماضي، ناشدت المنظمة للحصول على 2.6 مليار دولار للمساعدة في تلبية الاحتياجات المتزايدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى