إيران

واشنطن تفرض عقوبات جديدة على أفراد وكيانات إيرانية


عقوبات جديدة فرضتها واشنطن على أكثر من 10 أشخاص وكيانات في إيران والصين وهونغ كونغ. بينهم الملحق العسكري الإيراني في بكين. متهمة إياهم بإدارة شبكة مشتريات لصالح برامج إيران الصاروخية والعسكرية.

وأفاد بيان لوزارة الخزانة الأمريكية بأنّ الشبكة أجرت تحويلات. وأتاحت شراء أجزاء وتكنولوجيا حساسة وحيوية لصالح جهات رئيسية في تطوير صاروخ باليستي إيراني. بما في ذلك وزارة الدفاع. وإسناد القوات المسلحة الإيرانية التي تخضع لعقوبات أمريكية.

ومن بين الذين شملتهم العقوبات، التي تأتي في وقت تزيد فيه واشنطن الضغط على طهران، الملحق العسكري الإيراني في بكين داود دامغاني. الذي تتهمه وزارة الخزانة بتنسيق مشتريات ذات صلة بالجيش من الصين تصل في النهاية إلى أيدي مستخدمين إيرانيين. بينهم شركات تابعة لوزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة.

وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية براين نيلسون، في البيان: “ستواصل الولايات المتحدة استهداف شبكات الشراء غير المشروعة العابرة للحدود. التي تدعم سراً إنتاج إيران للصواريخ الباليستية وبرامج عسكرية أخرى”.

ومن بين الشركات التي استهدفتها العقوبات في الصين شركة اتهمتها وزارة الخزانة الأمريكية. ببيع أجهزة طرد مركزي ومعدات وخدمات أخرى بمئات آلاف الدولارات لشركة إيرانية.

كما استُهدف مدير الشركة وموظف فيها، إضافة إلى شركة (لينجوي) لهندسة العمليات المحدودة ومقرها هونغ كونغ. والتي تقول وزارة الخزانة إنّها تعمل كواجهة للشركة التي مقرها الصين، وتعاملاتها مع شركات إيرانية.

في السياق، أعلن قائد الوحدة الصاروخية في (الحرس الثوري) الإيراني أمير علي حاجي زاده أنّ قواته صنعت للمرة الأولى صاروخاً باليستياً فرط صوتي. وهو سلاح سريع. ولديه القدرة على المناورة، في تصريحات من المرجح أن تزيد المخاوف المتعلقة بقدرات طهران الصاروخية.

ونقلت وكالتا فارس وتسنيم التابعتان لـ الحرس الثوري عن حاجي زاده قوله: إنّ “هذا الصاروخ ذو سرعة عالية، ويمكنه المناورة داخل وخارج الغلاف الجوي. وسيستهدف منظومات العدو المتطورة المضادة للصواريخ، وهو قفزة كبيرة في مجال الصواريخ”.

وقال حاجي زاده: “هذا الصاروخ الجديد بإمكانه اختراق جميع منظومات الدفاع الصاروخي، وأعتقد أنّه لن يتم العثور على التكنولوجيا القادرة على مواجهته لعقود مقبلة”. مضيفاً: “هذا الصاروخ يستهدف منظومات العدو المضادة للصواريخ، ويُعدّ قفزة كبيرة في الأجيال بمجال الصواريخ”، وفق ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.

ويمكن لـ “الصواريخ فرط الصوتية” الطيران بسرعة تزيد على 6 آلاف كيلومتر في الساعة. أي 5 مرات أسرع من سرعة الصوت، وفي مسار معقد يجعل من الصعب اعتراضها. 

يُذكر أنّ المخاوف بشأن الصواريخ الباليستية الإيرانية ساهمت في قرار أمريكي في عام 2018. أثناء حكم الرئيس السابق دونالد ترمب، بالانسحاب من الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع قوى عالمية في 2015.

ويعدّ هذا ثالث إعلان مرتبط بالبرنامج الصاروخي المثير للجدل خلال أسبوع. بينما تعصف بالبلاد أحدث احتجاجات عامة تطالب بإسقاط نظام الحكم. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى