واشنطن تقيد تأشيرات أعضاء طالبان بعد قمع النساء
أعلن الوزير الخارجي للولايات المتحدة الأميركية أنطوني بلينكن، أن الولايات المتحدة ستفرض قيودا جديدة على التأشيرات على بعض أعضاء حركة “طالبان” الحاليين والسابقين. وأعضاء الجماعات الأمنية غير الحكومية وغيرهم ممن يُعتقد أنهم متورطون في قمع حقوق النساء والفتيات في أفغانستان.
وأشار وزير الخارجية، أن هذه القرارات تساهم في حظر التأشيرات الجديدة لأعضاء الحركة، مؤكدا أن الولايات المتحدة تدين “بأقوى العبارات “، الإجراءات التي اتخذتها ” طالبان” لحظر دخول النساء إلى اختبارات الاجتياز لدخول الجامعات، وكذلك لحظر العمل مع المنظمات غير الحكومية.
وضح بلينكن أن تصرفات طالبان منعت عدد لا يحصى من النساء الأفغانيات من القوى العاملة، وستزداد هذه الأرقام مع مرور الوقت، وأشار إلى أن أكثر من مليون فتاة وشابة أفغانية في سن الدراسة وأجبرتهن على الخروج من الفصول الدراسية، بالتزامن مع خروج عدد أكبر من النساء من الجامعات، مؤكدا أن “الأزمات الاقتصادية والإنسانية الحادة تزداد سوءا في البلاد“.
وقال بلينكن في بيان نشرته وزارة الخارجية الأميركية: إن “أحدث مراسيم طالبان تحظر على النساء الالتحاق بالجامعات، وتمنعهن من العمل مع المنظمات غير الحكومية، بعد إجراءات طالبان السابقة بإغلاق المدارس الثانوية في وجه الفتيات، والحد من قدرة النساء والفتيات على المشاركة في المجتمع والاقتصاد الأفغاني“
لم يذكر بيان وزارة الخارجية أسماء الذين يشملهم القرار، لكن بينكلن قال:” أن طالبان مرة أخرى عدم اهتمامها برفاهية الشعب الأفغاني بهذه القرارات، أظهرت “
وأشار الوزير أيضا، أن أفعال طالبان قوضت حقوق النساء والفتيات منذ أن سيطرت الجماعة على البلاد، وأن هذه الخطوات ستضر بمكانة طالبان على مستوى العالم. بعد الانسحاب العسكري الفوضوي للولايات المتحدة في عام 2021.
وأكد بينكلن أن طالبان لا يمكنها أن تتوقع احترام ودعم المجتمع الدولي، حتى تحترم حقوق الإنسان والحريات الأساسية لجميع الأفغان، بمن فيهم النساء والفتيات.
كما جدد لالتزام بالعمل إلى جانب الحلفاء لفرض “عقوبات كبيرة” على تصرفات طالبان.