الشرق الأوسط

واشنطن تكشف دور إيران في إرهاب الحوثيين


شدد مسؤول عسكري أمريكي أن الدعم الإيراني كان حاسماً بالنسبة للحوثيين أثناء قصفهم للسفن التجارية في البحر الأحمر.

وأوضح نائب قائد القيادة المركزية الأمريكية الأدميرال براد كوبر، أن “عناصر الحرس الثوري الإيراني متواجدون داخل اليمن، ويعملون جنباً إلى جنب مع الحوثيين، ويقدمون لهم المشورة والمعلومات الوافية عن الأهداف”، وفق تعبيره.

وقال في مقابلة مع شبكة “سي بي أس” إن هذا الدعم الإيراني ليس بجديد بل يعود إلى عقد من الزمن، حيث قدمت طهران الإمدادات لجماعة الحوثي على مدى سنوات.

إلى ذلك، أردف قائلا: “إنهم يعيدون إمدادهم فيما نجلس نحن هنا الآن في البحر نراقب”. وكرر قائلاً: “نعلم أن الإيرانيين يقدمون لهم النصح، والمعلومات فهذا واضح تمامًا”.

وكانت العديد من التساؤلات دارت مؤخرا حول دور سفينة بهشاد الإيرانية في إمداد الحوثييين بالمعلومات الاستخباراتية من أجل ضرب السفن في عرض البحر، قبل أن تتراجع نحو جيبوتي.

كوبر:عناصر الحرس الثوري الإيراني متواجدون داخل اليمن، ويعملون جنباً إلى جنب مع الحوثيين، ويقدمون لهم المشورة والمعلومات

هذا وأفادت القيادة العسكرية المركزية الأمريكية، اول من امس إن سفينة من خفر السواحل الأمريكي في بحر العرب، صادرت في 28 كانون الثاني (يناير) الماضي، شحنة أسلحة متجهة من إيران إلى مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن.

وكتبت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) في منشور على شبكات التواصل الاجتماعي، تعليقًا على مصادرة شحنة أسلحة للحوثيين، أن البحرية الأمريكية “صادرت أسلحة تقليدية متقدمة ومساعدات خطيرة أخرى من أصل إيراني كانت مرسلة إلى المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون اليمنيون .

ووفقًا للقيادة المركزية، كان هناك أكثر من 200 طرد. بما في ذلك أجزاء الصواريخ والمتفجرات والأجهزة الأخرى في هذه الشحنة. وقال الجنرال مايكل إريك كوريلا، رئيس القيادة المركزية الأميركية، في البيان “هذا مثال آخر على أنشطة إيران الشائنة في المنطقة”.

يذكر أنه منذ تفجر الحرب في قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر الماضي. هاجم الحوثيون ما لا يقل عن 45 سفينة بالصواريخ والمسيرات المتفجرة.

كما واجهت القوات الأميركية نفسها هجمات مباشرة مرات عديدة. بعضها أصاب سفنها، وفق ما أكد البنتاغون سابقا.

وعطلت تلك الهجمات الحوثية حركة الشحن العالمي. وأثارت مخاوف من التضخم العالمي. وأجبرت عدة شركات على وقف رحلاتها عبر البحر الأحمر وتفضيل طريق أطول وأكثر تكلفة حول إفريقيا.

في المقابل، نفذت طائرات حربية أميركية وبريطانية ضربات انتقامية في مناطق متفرقة باليمن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى