واشنطن تُبقي خيط التواصل مع حماس أملاً في تليين موقفها

قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، إن المبعوث الرئاسي الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف طلب من رجل الأعمال الفلسطيني- الأميركي بشارة بحبح البقاء في الدوحة في محاولة لـ”تليين موقف” حركة حماس. وإقناعها بالقبول بمقترح وافقت عليه إسرائيل لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
-
نزع سلاح حماس مقابل مشاركة سياسية.. مقترح جديد بشأن هدنة غزة
-
هياكل خفية تدير غزة.. من يحكم حماس بعد تصفية قادتها؟
ووفق ما أفادت به الصحيفة مساء الاثنين: “بالرغم من أن الأمريكيين أوضحوا أن رد حماس على مقترح ويتكوف غير مقبول، إلا أنهم لم يتراجعوا”.
والسبت، أعلنت حماس، أنها سلمت ردها إلى الوسطاء بشأن مقترح يتكوف، وأوضحت أن ردها الذي لم تحدد فحواه، جاء “بما يحقق 3 أهداف رئيسية هي وقف دائم لإطلاق النار. وانسحاب شامل من غزة، وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع”.
لكن ويتكوف، قال بعدها، إن رد حركة حماس على المقترح الأخير الذي قدمه بشأن قطاع غزة “غير مقبول على الإطلاق”.
وفي وقت سابق اليوم، قالت “يديعوت أحرونوت” نقلا عن مصادر إسرائيلية، لم تسمها: “تقرر عدم إرسال وفد (إسرائيلي) إلى الدوحة بعد المطالب التي تقدمت بها حماس .والتي تختلف كليا عن المقترح الذي قدمه المبعوث الأميركي”.
-
الذراع العسكرية لحماس تلوّح بالتهدئة دون مطالب مسبقة
-
حماس تُثير الجدل بخطوة الخروج من الحكم.. استراتيجية أم ضعف؟
وأضافت المصادر ذاتها: “في الواقع، لا يوجد تغيير في موقف حماس رغم كل التصريحات، فالفجوات الأساسية لا تزال كما هي”.
لكن الصحيفة نقلت عن مصدر إسرائيلي، لم تسمه، أن “إسرائيل أعربت عن موافقتها على مخطط ويتكوف كما هو مقترح، وهذا هو موقف إسرائيل، ورد حماس لا يشير إلى المخطط”.
وذكرت “يديعوت أحرونوت” الاثنين، أن ويتكوف “طلب من بشارة بحبح البقاء في الدوحة ومواصلة التفاوض مع حماس، في محاولة لتليين موقفهم وتقريبهم من مخطط ويتكوف”.
وتابعت الصحيفة “الأميركيون طلبوا الإبقاء على بحبح في الصورة من أجل استمرار المحادثات وحتى لا يبدو أن الباب قد أُغلق. في الوقت ذاته، يواصل القطريون والمصريون المحادثات مع حماس“.
رجل الأعمال بحبح يمثل حلقة تواصل بين حركة حماس والإدارة الأميركية
ووفق موقع أكسيوس الأميركي، فإن رجل الأعمال بحبح يمثل حلقة تواصل بين حركة حماس والإدارة الأميركية في إطار مفاوضات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة.
والأحد، أكدت حركة حماس في بيان، استعدادها للشروع الفوري في جولة مفاوضات غير مباشرة، للوصول إلى اتفاق حول نقاط الخلاف “بما يؤمّن إغاثة شعبنا وإنهاء المأساة الإنسانية. وصولًا إلى وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل لقوات الاحتلال”.
-
احتجاجات نادرة في غزة.. السكان يحمّلون حماس مسؤولية المعاناة
-
مقتل السنوار يكشف صراعاً داخلياً في حماس حول قيادة الجناح العسكري
كما أعلنت مصر وقطر، في بيان مشترك الأحد، مواصلة جهودهما لتذليل عقبات مفاوضات غزة، وأعربا عن تطلعهما إلى سرعة التوصل لهدنة مؤقتة بين إسرائيل وحماس، لـ60 يوما. تؤدي إلى اتفاق وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة.
ومرارا، أكدت حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين “دفعة واحدة”. مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية. يصر على صفقات جزئية ويتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية. ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية. ولا سيما استمراره في السلطة، كما تقول المعارضة الإسرائيلية.