وزيرا خارجية ألمانيا وفرنسا يلتقيان بالشرع في دمشق
دمشق – أكّد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو ونظيرته الألمانية أنالينا بيربوك اليوم الجمعة ضرورة تحقيق انتقال سلمي وجامع للسلطة في سوريا، خلال أوّل زيارة لمسؤولين غربيين على هذا المستوى إلى دمشق منذ سقوط الرئيس بشار الأسد، التقيا خلالها قائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع.
-
وزيرا خارجية ألمانيا وفرنسا يزوران دمشق للقاء الشرع
-
إيطاليا تستأنف بعثتها الدبلوماسية في سوريا للحد من أزمة اللجوء
واستقبل الشرع في قصر الشعب بدمشق، الوزيرين اللذين يقومان بهذه الزيارة بتفويض من الاتحاد الأوروبي.
ودعا وزير جان-نويل بارو الإدارة الجديدة في سوريا إلى التوصل لـ”حلّ سياسي” مع الأكراد الذين يسيطرون على مساحات شاسعة من شمال شرق البلاد.
وقال بارو خلال لقائه ممثلين عن المجتمع المدني السوري “ينبغي إيجاد حلّ سياسي مع حلفاء فرنسا الذين هم الأكراد لكي يتمّ دمجهم بالكامل في العملية السياسية التي تنطلق حاليا”.
-
بعد سنوات من الاحتجاز.. أستراليا تستقبل مواطنيها من سوريا
-
بعد خسارة حلب: الأسد يتحرك لاستقطاب دعم حلفائه
وقالت بيربوك في بيان قبيل وصولها “زيارتي اليوم، مع نظيري الفرنسي وباسم الاتحاد الأوروبي، هي رسالة واضحة موجهة إلى السوريين: إن بداية سياسية جديدة بين أوروبا وسوريا، وبين ألمانيا وسوريا، ممكنة”.
وأضافت “بهذه اليد الممدودة، ولكن أيضا مع توقعات واضحة من القادة الجدد، نتوجه اليوم إلى دمشق”.
وتابعت الوزيرة “نريد دعمهم في هذا المجال: في انتقال سلمي وشامل للسلطة، وفي مصالحة المجتمع، وفي إعادة الإعمار”، مؤكدة “سنستمر في الحكم على هيئة تحرير الشام بناء على أفعالها…على الرغم من شكوكنا”.
-
أردوغان يرسل دفعة جديدة من مرتزقة سوريا إلى طرابلس
-
النرويج تعلق تصدير أي شحنة أسلحة جديدة لأنقرة بعد العدوان التركي على سوريا
وكتبت من جهتها مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس في منشور على موقع إكس “اليوم بارو وبيربوك في دمشق، ممثلين عن الاتحاد الأوروبي وبالنيابة عني”.
وأضافت “رسالتنا إلى القيادة الجديدة في سوريا: احترام المبادئ المتفق عليها مع الجهات الإقليمية وضمان حماية جميع المدنيين والأقليات أمر في غاية الأهمية”.
وخلال لقائه مع قادة الكنائس المسيحية السورية تحدث الوزير الفرنسي عن “عودة قريبة” لبعثة بلاده الدبلوماسية إلى دمشق.
-
بعد شنها الهجوم على سوريا.. ترامب يهدد بتوجيه ضربة مالية قوية لتركيا
-
سقوط الأسد.. هل يفتح الباب لعودة الدواعش إلى بلدانهم العربية؟
وكتب الوزير الفرنسي في منشور على إكس الجمعة “معا، فرنسا وألمانيا، نقف إلى جانب السوريين، في كلّ أطيافهم” مضيفا أن البلدين يريدان “تعزيز انتقال سلمي وفعال لخدمة السوريين ومن أجل استقرار المنطقة”.
وتجول الوزيران الجمعة في سجن صيدنايا قرب دمشق الذي يشكّل رمزا للقمع في ظلّ حكم بشار الأسد.
وبدأ بارو زيارته بلقاء الزعماء الروحيين للطوائف المسيحية القلقة من حركة ذات توجه إسلامي إلى السلطة.
ومن المقرر أن يزور الوزيران سجن صيدنايا الواقع في محيط العاصمة، والذي شكّل رمزا لقمع السلطات خلال فترة حكم بشار الأسد، قبل أن يلتقيا الشرع.
-
روسيا تتهم أميركا وبريطانيا بتجنيد عملاء لضرب قواعدها في سوريا
-
سوريا تطالب إيران بتعويضات بمليارات الدولارات في ظل إدارة جديدة
وشهدت سوريا في الفترة الأخيرة حركة دبلوماسية نشطة حيث استقبلت العديد من الوفود الدبلوماسية العربية والدولية منذ سقوط الأسد، لتخرج من عزلة فرضت عليها منذ قمع الأسد التظاهرات الشعبية التي خرجت في العام 2011.
وكانت فرنسا أرسلت في 17 ديسمبر/كانون الاول مبعوثين لدى السلطات الجديدة ورفعت علمها فوق سفارتها المغلقة منذ العام 2012 في دمشق.
وأرسلت ألمانيا التي أغلقت كذلك سفارتها منذ العام 2012، مبعوثين في اليوم نفسه بهدف إقامة اتصالات مع السلطات الانتقالية التي تراقب خطواتها الأولى في الحكم بحذر.
وتعهّد الشرع الذي يواجه تحدّي إعادة توحيد البلاد، حلّ كل الفصائل المسلحة من بينها هيئة تحرير الشام.
وأعلن نيته عقد مؤتمر للحوار الوطني لم يحدّد موعده ولا هوية المشاركين فيه، في وقت قال إن إجراء انتخابات جديدة في البلاد قد يتطلب “أربع سنوات”.
-
ترسيم الحدود البحرية.. تركيا تخطو نحو اتفاق تاريخي مع سوريا
-
الأكراد في سوريا.. بين الخيارات الصعبة والمستقبل المجهول
وكان التقى الثلاثاء في دمشق وفدا يضم مسؤولين دينيين يمثلون الكنائس المسيحية، بحسب ما أفاد مكتبه.
ويتوقّع أن يلتقي الوزيران كذلك ممثلين للمجتمع المدني الذي تعرّض لقمع شديد خلال فترة حكم الأسد.
ودعا الشرع الذي كان يعرف بأبي محمد الجولاني مرار إلى رفع العقوبات التي فرضت على بلاده إبان حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد، بعد 13 عاما من حرب أدّت إلى مقتل أكثر من نصف مليون شخص، وقسّمت البلاد وأضعفتها.
وقبل فكّ ارتباطها بتنظيم القاعدة المصنّف “إرهابيا” في معظم العواصم الغربية، كانت هيئة تحرير الشام تعرف بـ”جبهة النصرة”.
ومن المقرر أن تستضيف فرنسا في يناير/كانون الثاني اجتماعا دوليا حول سوريا، يأتي بعد اجتماع مماثل عقد في ديسمبر/كانون الاول بمشاركة وزراء ومسؤولين أميركيين وأوروبيين وعرب وأتراك.