وزير الإعلام اليمني: الحوثيون يواصلون تقويض الهدنة بإيعاز إيراني
اتهم وزير الإعلام في الحكومة اليمنية معمر الإرياني، الإثنين، مليشيات الحوثي بتقويض الهدنة الإنسانية بإيعاز إيراني وعدم رفع حصار تعز.
تأتي تصريحات المسؤول اليمني، بعد تسهيلات قدمتها الحكومة اليمنية والتحالف العربي بموجب الهدنة الأممية لتسير رحلات تجارية من مطار صنعاء بجوازات مؤقتة واستثنائية، إلا أن مليشيات الحوثي فسرت ذلك تراخي ولجأت لرفع مطالبها مهددة بتفجير الحرب.
وقال الإرياني إن “حكومة بلاده تقدم التنازلات تلو التنازلات، وتتعاطى بإيجابية ومسؤولية مع المبادرات، تأكيدا لالتزامها بدعم جهود التهدئة وإحلال السلام الشامل وفقا للمرجعيات الثلاث”.
كما تحرص الحكومة اليمنية على إنهاء معاناة ملايين اليمنيين المتفاقمة جراء الحرب التي فجرها الانقلاب بمن فيهم القاطنين في مناطق سيطرة الحوثي.
لكن في المقابل، ووفقا للوزير اليمني، تواصل مليشيات الحوثي بإيعاز إيراني تقويض جهود التهدئة، ووضع العقبات والعراقيل أمام تنفيذ بنود الهدنة.
وأكد خرق مليشيات الحوثي لقرار وقف إطلاق النار، واختلاق الأعذار للتنصل من التزاماتها في رفع الحصار عن تعز، وتوجيه عائدات المشتقات النفطية لصرف مرتبات موظفي الدولة اليمنية، دون اكتراث بالأوضاع الإنسانية.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها لليمن بممارسة الضغط على مليشيات الحوثي الإرهابية لتنفيذ بنود الهدنة، ووقف خروقاتها في مختلف جبهات القتال، ورفع الحصار بشكل فوري وغير مشروط عن مدينة تعز.
كما شدد على ضرورة تسخير عائدات واردات المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة لدفع مرتبات موظفي الدولة.
وفي وقت سابق، الإثنين، غادرت أول طائرة يمنية من مطار صنعاء الدولي للمرة الأولى منذ 6 أعوام متجهة لمطار الملكة علياء في العاصمة الأردنية عمان وذلك بموجب الهدنة الإنسانية، وشكلت بمثابة بارقة أمل.
وتوجت الجهود الأممية على مدى الشهور الماضية بهدنة إنسانية لمدة شهرين (2 أبريل- 2 يونيو 2022) وتضمنت خفض تصعيد العنف ومعالجة الاحتياجات الإنسانية والاقتصادية بما فيه حصار تعز الذي يرفض الحوثيين رفعه.