وزير التجارة الأمريكي الأسبق يقدم تحليلات للأوضاع العالمية الراهنة
أجرت الإعلامية اللبنانية ماريا معلوف مقابلة مع كارلوس جويتيرز وزير التجارة الأمريكي الأسبق في برنامج THeCAPITO.
تحدثت الإعلامية مع ضيفها جويتيرز، متسائلة حول تقييمه للانسحاب الأمريكي من أفغانستان وعن المهاجرين الأفغان، فرد قائلا: عندما بفكر الناس في أوكرانيا ويفكرون في أفغانستان، فإنهم ينظرون إلى المهاجرين بشكل مختلف، ربما هم أقل تعليما في أفغانستان وربما لن يندمجوا بنفس القدر، لكن الأوكرانيين يبدون مثل الأمريكيين، الكثير منهم حاصلون على شهادات جامعية. مضيفا: لذا يمكن أن يدخل التحيز بسهولة في سياسات الهجرة لدينا وكيف نتعامل مع اللاجئين. وما يقلقني هو أن أفغانستان ستشعر بتأثير ذلك.
انخفاض شعبية بايدن
وحول استطلاع الرأي الذي أفاد بأن شعبية الرئيس بايدن هبطت لأدنى مستوى لنسبة 38%، قال جويتيرز: أعتقد أنه لسوء الحظ كان الناس يتوقعون أن يروا المزيد، فكرة قانون خفض التضخم، لكنهم ما زالوا يرون ارتفاع الأسعار.
وأضاف: العديد من الأشياء التي عكسها الرئيس ترامب كان بإمكان الرئيس بايدن التصحيح على الفور، لكنه لم يفعل، اتفاقية التجارة الحرة لآسيا والمحيط الهادي، التعريفات التي تضر بعمالنا والمستهلكين الأمريكيين، لم نلمس ذلك.
وتابع موضحا: أعتقد أن ما يراه الناس هو أنه لديك حزب واحد هنا يقول: اجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى. ونريد حماية العمال الأمريكيين ولم تكن هذه الصفقات التجارية جيدة لنا، ونعتقد أن الهجرة الشرعية تضر ببلدنا وتضر بوظائفنا. ومن ناحية أخرى، يبدو أن الديمقراطيين يعملون على الإجهاض، وهده هي القضية الوحيدة. وأكد انه على الديمقراطيين أن يقوموا بالكثير من العمل. لأن الانتخابات النصفية ستكون صعبة للغاية.
أمريكا روسيا وأوكرانيا
إجابة عن سؤال ما إذا كان الولايات المتحدة قد ورطت روسيا في أوروبا، قال الوزير السابق: لقد مضينا قدما واخترنا القتال مع الصين، لماذا نخوض معركتين في الوقت نفسه؟ خاصة عندما تكون الأولوية لروسيا. وأشار إلى أن هذه مشكلة كبيرة ولا توجد استراتيجية، لدي انطباع أن الأمر كله يتعلق بالتكتيكات، ولا توجد سياسة خارجية شاملة.
واسترسل: كنا حذرين مع روسيا وأوكرانيا. ما عرضناه على بوتين هو أننا لا نريد الحرب، هذا ما ضل بايدن يقوله، توقف عن قول ذلك، لأن هذا بالضبط ما يحفز روسيا.
ما يمكن لبايدن فعله هو الاستمرار في إمداد أوكرانيا بالأسلحة وهو الحد الأقصى لما نريد القيام به لمساعدتهم على الدفاع عن أنفسهم، ولكن نحن نختار الأسلحة، وفي كثير من الحالات، أسلحة لا تستطيع ضرب روسيا، حتى لا يقال إنهم يستخدمون أسلحة أمريكية وأن هناك هجوم أمريكي على روسيا.
النفط الأمريكي
وحول موضوع النفط، قال: إنها مسألة سياسية، لدينا نفط وغاز في الولايات المتحدة وليست هناك استفادة كاملة منه بسبب اللوائح التي وضعتها هذه الإدارة. لذا فإن إنتاجنا محدود وقدرتنا على التوريد محدودة…نحن غاضبون من أوبك ولسنا غاضبين من لوائحنا. مضيفا: نحن على استعداد للذهاب إلى فنزويلا ونقول، من فضلك، أعطونا النفط، بدلاً من إنتاجه بأنفسنا. سياسة الطاقة لدينا خارجة عن السيطرة، وسوف ندفع ثمنها.
إدارة بايدن ونووي إيران
كيف تنظر إدارة بايدن إلى آفاق إيران النووية؟ ردا على هذا السؤال، قال جويتيرز إذا اتبعنا نموذج الرئيس أوباما فهناك ثقة مطلقة لكن افتراض أوباما هو أن إيران لن تلتزم بالأسلحة النووية وستستخدم القدرة النووية لعدة أغراض، واليوم يتحدى الجمهوريون بشكل خاص هذا الافتراض، إيران ليست دولة صديقة للولايات المتحدة. والاتفاقية تمنحهم المال للاستثمار في النووي. وإيران وكوريا الشمالية هما اللاعبان السيئان وفقًا للسياسة الخارجية الأميركية.
وأضاف: أولئك الذين ليسوا أصدقاء لإيران في المنطقة، يخبروننا ألا ترتكبوا خطأ للتفاوض مع إيران لأنهم سيكونون أول من يعاني.
وعن العراق، قال: كما قال كولن باول، إذا كسرته فأنت تمتلكه، وبمجرد أن ذهبنا إلى العراق، كان هذا بلدنا، كان علينا الاعتناء به.
وبخصوص التغريدة التي قال فيها إن ليز تشيني خدمت بلدها أفضل من معظم أعضاء الكونغرس، أوضح الوزير السابق أن المثير للاهتمام أن تشيني بالنسبة لي متحفظة بعض الشيء، لكن ما فعلته أخذ الكثير من الشجاعة.
وتابع: ترامب يمتلك الحزب الجمهوري وعليه فإن الجمهوريين صمتوا عن السادس من يناير الذي كان فضيحة، أعني هل كان هناك أي نقاش أو لا يزالوا يتجادلون حول ما إذا كانت أعمال شغب أو كانت هجوما وهذا سخيف، لذا فإنني أعزو الفضل إلى ليز تشيني على امتلاكها الشجاعة لتقول إن ذلك ليس ممثلا للحزب الجمهوري.