وسائل حزب الله لمواجهة الخصوم الانتخابية… التفاصيل
عقد منظمو حفل إطلاق لائحة “معاً للتغيير” مؤتمراً صحفياً لشرح ملابسات الاعتداء. مؤكدين المضي بحملتهم الانتخابية. وأنّ تلك الرسائل من الثنائي الشيعي لن ترهبهم وتسكت أصواتهم في الجنوب. بعد الاعتداء على المشاركين في إطلاق قائمة انتخابية في منطقة صرفند من قبل عناصر تابعين لحزب الله وحركة أمل، والذي أدى إلى تأجيل إطلاق اللائحة.
وقد بدأ المؤتمر الصحفي المرشح الطبيب هشام حايك بالقول: “حاولنا أن نكون بسباق ديمقراطي، وتبين أنّه لا ديمقراطية، وجربنا أن نُعبّر عن رأينا بحرية. لكنّها محكومة بالفوضى، وفق ما نقلت قناتا “الجديد” و”إل بي سي“.
لقد انطلقنا من مغدوشة، بلدة العيش المشترك بالفعل لا بالقول. شباباً وعائلات وأولاداً إلى الصرفند لإطلاق لائحة للتغيير تحت سقف القانون والدستور، وبحمى القوى الأمنية. وفاجأنا شبان منظمون أقفلوا الطريق علينا وتهجموا علينا“.
وشرح أنّه “حصل تضارب وإطلاق رصاص” باتجاههم من مسدس حربي. سائلاً: “أهكذا تكون المنافسة الشريفة؟ وهل يشكّل إعلان اللائحة خطراً على السلم الأهلي؟”.
وسأل: من أقفل الطريق علينا أليس مذلولاً مثلنا أمام المستشفيات ومحطات الوقود والمصارف والأفران؟”. وحمّل مسؤولية عدم معالجة تداعيات ما حصل اليوم للمسؤولين. لأنّه يعني “دقّ آخر مسمار بنعش الدستور والديمقراطية في لبنان والجنوب“.
وأكد المرشح علي خليفة “أنّ القوى الأمنية التي كانت حاضرة، من ضمنها مخابرات الجيش، والمؤتمنة على إطلاق الحدث واللائحة. لديها صور وفيديوهات توثق الأشخاص الذين اعتدوا وأطلقوا الرصاص“.
وطالب القوى الأمنية “القيام بدورها ووضعهم عند حدهم”. وقال: “الرسالة التي أرادوا إرسالها لمنع قوى التغيير بسقفها السياسي الذي رفعته ببذائتها وسلاحها المتفلت، وصلت“.
وأتى في البيان الصحفي: “بعدما قررنا اليوم الإعلان عن لائحة “معاً للتغيير” في صالة الوادي- الصرفند. تفاجأنا بمجموعة من عناصر منظّمة ومسلّحة تقطع الطريق على مناصري وأعضاء اللائحة لتمنعهم من الوصول إلى مكان الإعلان. وبدؤوا بالاعتداء بالكلام المهين وطرد الناس وإجبارهم على العودة والتراجع. ومع إصرار مناصري اللائحة على العبور قاموا بالاعتداء بالضرب وإطلاق الرصاص الحي ورشق السيارات والحشد بالحجارة“.
متابعا: “إنّنا إذ نستغرب هذا الفعل القمعي والعدواني الذي لم يحصل إلّا في دائرة الزهراني– صور وكأنّ الرسالة هي أنّ هذه الدائرة مغلقة. وغير مسموح للرأي الآخر في أن يعبّر عن أفكاره وبرامجه وخطّه السياسي الملتزم مواجهة السلطة الفاسدة“.
كما أكد البيان: “في لائحة معاً للتغيير نقول لكلّ التغيير إنّنا مستمرون وإيّاكم في المواجهة ورفع الصوت عالياً، ولن نستكين. ولن تثنينا هكذا أعمال عدوانية عن استكمال مشروعنا السياسي الواضح“.
وفي الختام أكد البيان أنّ “لائحة معاً للتغيير ستعيد حفل إطلاق لائحتها على أرض الجنوب، وتدعو جميع اللبنانيين الأحرار إلى مشاركتنا في إطلاق لائحتنا. مؤكدين أنّ المعركة في الأساس هي معركة سياسية تنطلق من أرض الجنوب إلى جميع المناطق اللبنانية. نلتقي في الإعلان، وسنبقى دائماً معاً معترضين، تغييريين، أحراراً“.
كما كتب رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميّل عبر “تويتر” قائلاً: “معركة الجنوب لها رمزية وطنية. وتحمل رسالة أساسية، التحدي كبير والمرشحون التغييريون فيها أبطال القرار الحر“.
كما أصدرت جمعية “إعلاميون من أجل الحرية” بياناً قالت فيه: “ندين الاعتداء الآثم الذي نفذته عناصر حزبية لمنع إعلان لائحة التغيير في الصرفند. ونسأل عن دور القوى الأمنية في حماية اللائحة، ونسجل بأسف الاعتداء على المصورين والصحفيين“.
وأكدت “أنّ ما حصل يؤشر إلى سلوك مبرمج يهدف إلى منع حدوث الاستحقاق الذي ينتظره الشعب اللبناني. ويؤكد أنّ قوى الأمر الواقع تريد انتخابات بنتائج معلبة“.
ومع كلّ استحقاق انتخابي يهدد الحليفان “حزب الله” و”حركة أمل”، أو ما يُعرف في لبنان بـ”الثنائي الشيعي”. كلّ من يتجرأ على مواجهتهما وخوض المعركة الانتخابية بوجههما في المناطق التي تُعتبر معقلهما، وتحديداً في الجنوب والبقاع.
وللمرة الأولى في لبنان تخوض مجموعات المجتمع المدني المعركة في لوائح موحدة في مناطق الجنوب، حيث السيطرة لحزب الله ولحركة أمل.