المغرب العربي

وسط تحشيدات واسعة.. طرابلس تشهد هجومًا على معسكر الميليشيات الكبرى


تصعيد أمني متواصل في العاصمة الليبية طرابلس ومحيطها، وسط تحشيدات مسلحة بين المليشيات المتنافسة.

وتزامنا مع هذا التصعيد تعرض معسكر رئيسي لإحدى أبرز المليشيات لهجوم وُصف بـ«الإرهابي» جنوب شرقي العاصمة.

تفجير بني وليد

وأعلنت مليشيات «444 قتال» أن معسكرها في مدينة بني وليد، جنوب شرقي طرابلس، تعرض لهجوم انتحاري عبر سيارة مفخخة، مؤكدة أن منفذه فجّر نفسه أمام البوابة الرئيسية للمعسكر.

وقالت المليشيات، في بيانٍ، إنها «تمكنت من السيطرة على الموقف سريعًا، وبدأت تحقيقات موسعة في الحادث»، مشددةً على أن الهجوم لن يثنيها عن «ملاحقة أوكار الإرهاب واستئصاله من جذوره»، وفق قولها.

جانب من هجمات طرابلس

انفجار السكيرات في مصراتة

وفي تطورٍ موازٍ، شهدت مدينة مصراتة، مساء الأحد، انفجارًا ضخمًا في مخزن للذخيرة بمنطقة السكيرات، ما تسبب في سلسلة تفجيرات متتالية ألحقت أضرارًا بعدد من المباني السكنية وأغلقت طرقًا رئيسية.

وكشف مركز مصراتة الطبي عن استقباله 15 إصابة معظمها طفيفة، غادر أغلبها المستشفى بعد تلقي العلاج.

ومن جانبه، طالب المجلس البلدي مصراتة وزارة الدفاع بتشكيل لجنة عسكرية لإخلاء مخازن الذخائر العشوائية من الأحياء السكنية، محذرًا من خطورة استمرار التخزين غير المنظَّم.

العاصمة في قلب الأزمة

وتأتي هذه التطورات في ظل أزمة متفاقمة تعيشها العاصمة طرابلس، التي باتت رهينة لسطوة المليشيات المسلحة منذ سنوات، ما انعكس سلبًا على الأوضاع الأمنية والاقتصادية.

وتسود أجواء من التوتر غير المسبوق في المدينة، وسط استقطاب حاد بين المليشيات قد يجر البلاد إلى مواجهة واسعة.

جانب من هجمات طرابلس

فوضى السلاح

ومنذ سقوط النظام الليبي عام 2011، تغرق البلاد في فوضى انتشار السلاح، حيث تشير التقديرات إلى وجود أكثر من 29 مليون قطعة سلاح خارج سلطة الدولة، ما جعل الاعتداءات المسلحة مشهدًا متكررًا، خاصة في مدن الغرب الليبي.

جانب من هجمات طرابلس

خارطة أممية مهددة

ويأتي هذا المشهد المتوتر بعد أيام من إعلان المبعوثة الأممية إلى ليبيا، هانا تيتيه، عن خارطة طريق جديدة.

وتقوم الخارطة على 3 ركائز هي: إعداد إطار انتخابي لإجراء الانتخابات، وتوحيد المؤسسات عبر تكليف حكومة موحدة جديدة، وإطلاق حوار شامل لتعزيز الحوكمة والمشاركة الوطنية.

لكن تصاعد التوترات الميدانية في الغرب الليبي يضع هذه الخطة على المحك، مع مخاوف من أن تنسف المواجهات أي فرصة لعودة المسار السياسي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى