سياسة

وسط ضبابية سياسية.. الليرة اللبنانية تواصل الانهيار أمام الدولار


سادت حالة من الضبابية على الساحة سياسية اللبنانية بعد إجراء الانتخابات البرلمانية، التي أسفرت عن نتائج غير متوقعة مع تراجع حلفاء حزب الله. ما أدى إلى تفاقم انهيار العملة اللبنانية مع تجاوز الدولار 33 ألف ليرة في تعاملات الثلاثاء.

وبحسب مجلة “فورين أفيرز“، ووفقا لـ “سام هيلر“؛ الباحث المتخصص فإن الليرة فقدت نحو 90% من قيمتها أمام الدولار. وأن الناتج المحلي الإجمالي تراجع بنسبة 60% وقرابة 80%، من اللبنانيين انزلقوا تحت خط الفقر. بينهم 1.5 مليون لاجئ سوري يعيشون في لبنان. هذه الأوضاع دفعت بمئات الآلاف من السكان لمغادرة البلاد.

وفي يناير الماضي، سجل سعر صرف الدولار ارتفاعا قياسيا بلغ 33500 ليرة لبنانية مقابل الدولار الواحد.

والأربعاء الماضي، قال مصرف لبنان المركزي إنه سيواصل السماح للبنوك بشراء الدولارات دون سقف عبر منصة صيرفة التابعة له حتى نهاية يوليو. وعمليات الشراء، التي بدأت في يناير، يمكن أن تتم كالمعتاد ودون تعديل. وذلك ردا على شائعات بأنه أوقف المشتريات عقب الانتخابات البرلمانية التي أجريت يوم الأحد.

وتعرضت تلك السياسة لانتقادات باعتبارها غير مستدامة لاستخدامها احتياطيات محدودة من الدولار الأميركي لدعم العملة المحلية. التي فقدت أكثر من 90% من قيمتها منذ بدء الأزمة الاقتصادية في عام 2019، نقلاً عن رويترز.

ويرى صندوق النقد الدولي أنه هو الأمل الوحيد بالنسبة للبنان إذا كان بمقدوره المساعدة في تخفيف حدة الفقر المتفشي.

وفي نوفمبر الماضي، أكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص لمكافحة الفقر، أوليفييه دي شوتر. أن مسؤولي الحكومة اللبنانية بدوا كأنهم يعيشون في عالم آخر، بعيدا عن الصعوبات التي يواجهها معظم السكان.

يذكر أن الاقتصاد اللبناني انهار منذ سنتين، فيما قفزت أسعار المواد الغذائية بمقدار 11 مثلا، وأصبح أكثر من ثلاثة أرباع السكان تحت خط الفقر. فيما وصف البنك الدولي الأزمة بأنها من أسوأ الأزمات منذ فجر الثورة الصناعية، مشدداً على أن النخبة في البلاد مسؤولة عن هذا “الكساد المتعمد”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى