سياسة

ولي عهد أبوظبي في تركيا الأربعاء


الأربعاء يقوم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بزيارة رسمية إلى تركيا، وذلك تلبية لدعوة من الرئيس رجب طيب أردوغان، ويبحث ولي عهد أبوظبي خلال الزيارة مع الرئيس التركي العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون والعمل المشترك بين البلدين في مختلف المجالات بما يحقق مصالحهما المتبادلة.

وحسب وكالة الأنباء الإماراتية “وام” فقد ذكرت أن الشيخ محمد بن زايد سيبحث مع أردوغان مجمل القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية التي تهم البلدين.

الزيارة الأولى منذ عشر سنوات

وقد أجرى محمد بن زايد آخر زيارة رسمية إلى تركيا في شباط عام 2012، أعقبتها سنوات من الخلاف، إذ وقف البلدان على طرفي نقيض من قضايا إقليمية عدة، كما شهدت العلاقات التركية- الإماراتية توترًا متصاعدًا خلال السنوات الماضية.

تغييرات تجديد

وتشهد السياسة الخارجية لتركيا تغييرات عديدة تستهدف العودة إلى إستراتيجية “صفر أزمات” مع العرب في تحول يعقب عقدا متقلبا انتهى بعزلة إقليمية.

وتأتي هذه الزيارة في تقارب شهدته العلاقات التركية- الإماراتية مؤخرًا؛ إذ صرّح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عقب لقائه مستشار الأمن الوطني الإماراتي، طحنون بن زايد، بأن الإمارات ستجري قريبًا استثمارات كبيرة في تركيا، وأن أنقرة عقدت مع إدارة أبوظبي خلال الأشهر الماضية مجموعة من اللقاءات.

وجاءت هذه الزيارة بعد سنوات من التنافس الإقليمي والتصريحات العدائية بين تركيا والإمارات بدأت خطوات تقارب وتهدئة بين البلدين. ورغم الخلافات بينهما يتوقع مراقبون أن يركز البلدان على بناء العلاقات الاقتصادية وترحيل الخلافات السياسية.

العلاقات التركية الإماراتية

كما شهدت العلاقات التركية الإماراتية سنوات من العداء بين القوتين الإقليميتين تركيا والإمارات، وتبادل الاتهامات بالتدخل وممارسة النفوذ خارج حدودهما، بدأ مؤخرا جبل الثلج يتزحزح بين أنقرة وأبوظبي، فقد أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتصالا هاتفيا مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولقاء مع مسؤولين بين الطرفين.

تطورات

ويقول الكاتب والمحلل السياسي محمد عز الدين: إن هذه الزيارة تأتي في توقيت هام في ظل ما تشهده المنطقة من تطورات سياسية عديدة، لافتا أن هذه الزيارة ستناقش العديد من المحاور المتفق عليها وهي إخراج المرتزقة من ليبيا وسوريا، ورفض الإمارات للتدخلات التركية في الكثير من الدول، والتخلي عن جماعات الارهاب وعلى رأسها جماعة الإخوان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى