الشرق الأوسط

10 أشخاص لقوا مصرعهم في انفجار بشرق سوريا 


لقي 10 أشخاص على الأقل مصرعهم في غارة على موقع لضباط حزب الله وإيران في دير الزور.

يؤكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن طائرة مسيّرة استهدفت شاحنة تقل أسلحة قرب مصنع لصواريخ قصيرة. المدى في حي يسكنه ضباط وقادة من الحرس الثوري وحزب الله في شرق سوريا.

ووفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن والذي يعتمد على شبكة واسعة من المراسلين في سوريا. لم تتضح هوية القتلى، لكن سمعت انفجارات قريبة من مصنع الأسلحة ومركز إقامة ضباط من الحرس الثوري الإيراني. وعسكريين من الجماعة الشيعية اللبنانية التي انخرطت في الحرب منذ أكثر من 10 سنوات دعما لقوات النظام السوري.

وبدورها أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن انفجار لغم في الحي خلف قتلى وجرحى. بينما تُعد المنطقة الحدودية مع العراق في ريف دير الزور الجنوبي من أبرز مناطق نفوذ إيران والمجموعات الموالية لها في سوريا وبينها فصائل عراقية.

هجمات متكررة

عبر سنوات كانت شاحنات تقلّ أسلحة وذخائر ومستودعات ومواقع عسكرية، تابعة لتلك المجموعات، تتعرض إلى ضربات جوية. بينها ما أعلنت عنه واشنطن وأخرى نُسبت إلى إسرائيل.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن “قتل أربعة أشخاص وأصيب ثمانية في استهداف مسيّرة قرب معمل للأسلحة للفصائل الموالية لإيران وبالقرب من شاحنة محملة بالسلاح” قبل أن يحيّن المرصد حصيلة القتلى التي قال إنها ارتفعت إلى عشرة على الأقل.

ولم يتمكن المرصد من تحديد ما إذا كان القتلى من المقاتلين كما لم تتوفر معلومات حول الجهة التي نفذت الضربة، فيما أوضح عبد الرحمن أن الهجوم طال حيا يضم مساكن لكبار القادة الإيرانيين وكبار ضباط حزب الله ومستشفى إيراني لعلاج مرضى الكوليرا.

لكنه ذكر لاحقا في تغريدة على حسابه الرسمي بتويتر أن حجم الدمار كبير في منطقة المشفى الإيراني في حي الحميدية حيث يوجد مصنع للصواريخ قصيرة المدى تابع للميليشيات الإيرانية.

 مخلفات الإرهابيين

أفادت وكالة الأنباء السورية عن وقوع انفجار “من مخلفات الإرهابيين” في حي الحميدية. 

وكان تنظيم الدولة الإسلامية يسيطر على أجزاء من مدينة دير الزور قبل طرده منها في 2017. ونشرت صورا تُظهر دمارا كبيرا في أحد المباني وتضرر شاحنات قريبة.

وتقع الضفة الغربية لنهر الفرات في دير الزور تحت سيطرة قوات النظام السوري وينتشر فيها آلاف المقاتلين من مجموعات موالية لإيران وتحديدا المنطقة الممتدة بين مدينتي البوكمال الحدودية مع العراق ودير الزور مرورا بالميادين.

طريق الكتائب

وتعد هذه المنطقة الحدودية طريقا مهما للكتائب العراقية ولحزب الله اللبناني كما المجموعات الأخرى الموالية لإيران لنقل الأسلحة والمقاتلين. كما تستخدم أيضا لنقل البضائع على أنواعها بين العراق وسوريا.

وعلى مر السنوات تعرضت شاحنات كانت تقلّ أسلحة وذخائر ومستودعات ومواقع عسكرية تابعة لتلك المجموعات إلى ضربات جوية. وقد تبنت القوات الأميركية بعضها.

وكان قد قُتل 11 مقاتلا مواليا لإيران في ضربات جوية منفصلة طالت في أقل من 24 ساعة شاحنات بعد عبورها إلى دير الزور من الجانب العراقي، في نهاية يناير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى