10 قتلى في أعنف هجوم يستهدف فصائل سورية موالية لتركيا

قُتل عشرة أشخاص بينهم أربعة مقاتلين على الأقلّ من الجيش الوطني السوري الذي يضم فصائل موالية لتركيا في انفجار شاحنة مفخخة الأربعاء عند حاجز تفتيش في مدينة أعزاز في شمال حلب، حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ولم يحدد المرصد الذي يعتمد على شبكة واسعة من المراسلين في مختلف المدن السورية، الجهة التي نفذت الهجوم، لكن التقديرات تشير إما لتنظيم الدولة الإسلامية الذي يشن هجمات من حين إلى آخر على قوى سورية من المعارضة ومن قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وقوات الجيش العربي السوري (الجيش النظامي)، أو القوات الكردية التي تصنفها أنقرة تنظيمات إرهابية.
وقال مصدر طبي في مستشفى أعزاز، إن تسعة أشخاص هم خمسة مقاتلين من الفصائل السورية المدعومة من تركيا وأربعة مدنيين، قُتلوا فيما أُصيب 20 آخرون في الهجوم. ولم يتضح على الفور من هي الجهة المسؤولة عن الهجوم.
-
بالدعوة إلى مفاوضات مع النظام.. المعارضة السورية تسعى لفكّ عزلتها
-
مستغلا التصعيد بين المعارضة والجيش السوري.. داعش يشن هجماته
وشنّت تركيا عمليات عسكرية عدة داخل سوريا منذ العام 2016، استهدفت بشكل رئيسي الوحدات الكردية، التي تصنّفها “إرهابية” وتعتبرها امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا ضدها على أراضيها منذ عقود.
وتشترط دمشق منذ العام 2022 أن تسحب تركيا قواتها التي سيطرت بفضل عملياتها العسكرية على شريط حدودي واسع في شمال البلاد وتحظى بنفوذ في شمال غربها. كمقدمة للقاء الرئيس السوري بشار الأسد ونظيره التركي رجب طيب أردوغان وعودة العلاقات تدريجيا إلى طبيعتها.
-
رعاية أميركية لصفقة بين الأكراد والأسد: بوابة الحل للأزمة السورية
-
اللوبي السوري في واشنطن يفشل في تمرير قانون مناهضة التطبيع مع الأسد
ورغم تنفيذ تركيا منذ 2016 ثلاث عمليات ضد المقاتلين الأكراد، مكّنتها من السيطرة على أراض سورية حدودية واسعة، لم تدخل في مواجهة مباشرة مع دمشق إلا في العام 2020. بعد مقتل عدد من عناصرها بنيران قوات النظام في شمال غرب البلاد. وهدأت الأمور بعد وساطة من روسيا التي تعمل على التقريب بين الطرفين.
وتثير المؤشرات على احتمال حدوث تقارب بين دمشق وأنقرة، مخاوف القاطنين في مناطق سيطرة الفصائل الجهادية والمعارضة في إدلب ومحطيها في شمال غرب البلاد .وكذلك الإدارة الذاتية التي يقودها الأكراد في شمال شرق البلاد.
-
الأمم المتحدة: النظام السوري هجَّر 1.2 مليون شخص على خلال نصف عام
-
ما الدافع وراء نقل النظام التركي للمرتزقة السوريين إلى ليبيا؟
وفي يوليو/تموز شهد شمال وشمال غرب سوريا احتجاجات دامية مناهضة لتركيا غداة أعمال شغب ضد شركات وممتلكات لسوريين في وسط تركيا. حيث اتهم سوري بالتحرش بقاصر سورية في قيصري.
وتشهد سوريا منذ العام 2011 نزاعا داميا تسبب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص، وألحق دمارا واسعا بالبنى التحتية واستنزف الاقتصاد. وشرّد النزاع وهجّر أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.
-
سوريا: هجوم صاروخي مجهول على ريفي حماة وحلب يخلف قتلى بقوات النظام السوري
-
سوريا: النظام السوري يعلن الغوطة خالية من الفصائل المسلحة
لكن النظام السوري استعاد بدعم من روسيا ومن إيران وميليشيات موالية لها، السيطرة على معظم الأراضي التي كانت تهيمن عليها فصائل معارضة معتدلة ومتطرفة. كما بدأت عزلته عربيا تتفكك تدريجيا، فيما تتجه دول غربية أيضا لمسار مماثل بعد تعيين ايطاليا أول بعثة دبلوماسية لها ومراسلة 7 دول أخرى في الاتحاد الأوروبي المفوضية الأوروبية في الشأن ذاته.