«11 سبتمبر» بعد ربع قرن إلا عامًا.. القاعدة لم تفقد موقعها كأخطر تنظيم

أمريكا تحيي الذكرى 24 لهجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، الاعتداءات التي شكلت لحظة فارقة في تاريخ البلاد والعالم.
ورغم انسياب الزمن، “لا يزال تنظيم القاعدة أخطر جماعة إرهابية”. بحسب تحذير أطلقه خبير الإرهاب بيل روجيو الذي يعمل كبيرا لمحرري مجلة “لونغ وور جورنال” التابعة لمؤسسة “الدفاع عن الديمقراطيات”.
والمؤسسة أمريكية فكرية تركز على الأمن القومي والسياسة الخارجية.
وبحسب شبكة “فوكس نيوز ديجتال” الإخبارية لأمريكية. فإنه رغم أن الجماعات الإرهابية مثل «داعش» اكتسبت سمعة سيئة للغاية على مدى السنوات القليلة الماضية بسبب أساليبها الوحشية. إلا أن روجيو يرى أن التهديد الذي تُشكله القاعدة أخطر بكثير اليوم.
-
إحباط مخطط إرهابي ضخم: أهداف أمريكية كادت تواجه سيناريو 11 سبتمبر
-
العقل المدبر لـ’11 سبتمبر’ ينجو من الإعدام: اعتراف مقابل المؤبد
«أخطر تنظيم»
في تصريحاته للشبكة، قال روجيو: “لا تزال القاعدة أخطر جماعة إرهابية”. وأضاف: “بدعم من طالبان، أصبح الوضع هناك أسوأ بكثير مما كان عليه قبل 11 سبتمبر/أيلول”.
وأوضح روجيو أن تنظيم القاعدة لا يُدير معسكرات تدريب في 13 مقاطعة على الأقل من أصل 34 مقاطعة في أفغانستان فحسب. بل إن عملياته العالمية استمرت في التوسع خلال العقدين الماضيين في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا.
ولفت إلى أن التنظيم العالمي للجماعة لا يزال قائمًا حيث يُسيطر على ما يُقارب ثلث الصومال.
وأوضح روجيو أنه بعد ما يقرب من عقدين ونصف من أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001 .فإن قلقه الرئيسي فيما يتعلق بالإرهاب يتمثل في الملاذ الآمن الذي مُنح لها، ومشاعر الجمهور تجاه مختلف الجماعات.
وقال: “قلقي الأول بشأن خطر الإرهاب هو تزايد الملاذات الآمنة. لهذه الجماعات في أفغانستان حيث يدير تنظيم القاعدة، معسكرات تدريب”.
وتابع روجيو: “عندما يتوفر للجماعات الإرهابية الوقت والمساحة والأمن اللازمين للتخطيط والتنفيذ والتجنيد وجمع الأموال. يُمكنها تنفيذ هجوم مثل هجمات 11 سبتمبر/أيلول، وهو ما يحدث الآن في أماكن متعددة”.
-
حظر على طريقة القاعدة ضربة مزدوجة للإخوان في أمريكا
-
الغبار السام.. سلاح صامت يواصل حصد ضحايا 11 سبتمبر
سلاح التكنولوجيا
وأشار إلى أن سهولة الوصول إلى التطورات التكنولوجية، مثل الذكاء الاصطناعي. والتقنيات المتاحة كالطائرات المسيرة، زادت من مستوى التهديد الذي تُشكله هذه الجماعات التي لا تحتاج إلى الوصول إلى أسلحة متطورة لإحداث ضرر حقيقي.
وقال “لم يظن أحد أن استخدام القواطع وبعض التدريب على الطيران سيؤدي إلى هجمات 11 سبتمبر، لكنه ما حدث”.
-
الحرب على الإرهاب بعد 11 سبتمبر.. إرث طويل من الخسائر والمخاطر الصحية
-
11 سبتمبر.. اليوم الذي تغيّر فيه العالم في 8 ساعات فقط
وأوضح روجيو أن التنظيمات الإرهابية التي كانت بمثابة “ظل” للقاعدة قبل أحداث 11 سبتمبر. وعملت على مستوى الخلايا، أصبحت الآن تمتلك “جيوشًا في جميع أنحاء العالم”.
ويرى روجيو أن هناك نقصًا في “الإرادة” لمعالجة أسباب تصاعد التطرف بشكل كامل .وكيفية مواجهته على أفضل وجه، وهو أمر لا يمكن تحقيقه عسكريًا فحسب، بل من خلال مكافحة الفكر المتطرف.
وختم بالقول “لقد هزمنا ألمانيا النازية. إنه أمرٌ يمكن تحقيقه.. كانت لدينا الإرادة للقيام بذلك، إن ترددنا وعدم رغبتنا وعدم التزامنا في هذه الدول قد شجعهم مرة أخرى”.